انتقدت لجنة المرأة والطفولة في مجلس كربلاء، الاثنين، برنامج شبكة الحماية الاجتماعية لتشجيعه على التكاسلداعية إلى وضع برنامج حكومي للحد من انتشار ظاهرة البطالة، أحد الأسباب الرئيسة للتفكك الأسري، فيما أكدت دائرة العمل والضمان الاجتماعي أن عدد العاطلين عن العمل المسجلين لديها بلغ نحو 60 ألف شخص.
واعتبرت رئيسة لجنة المرأة والطفولة في مجلس كربلاء مائدة عباس الإبراهيمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نظام شبكة الحماية الاجتماعية لا يعد ناجحاً لأنه يشجع على التكاسل وعدم العمل"، مبينة أن "عدداً كبيراً من المسجلين في الشبكة ويتقاضون مرتبات دورية في وقت هم قادرون على العمل".
ودعت الإبراهيمي الدولة إلى "استغلال الطاقات البشرية للعاطلين، ومعظمهم من الشباب، لبناء طاقة إنتاجية في مجالي الصناعة والزراعة، عبر إنشاء مصانع أو إقامة مزارع تابعة للدولة وتوظيف العاطلين فيها أو جعلهم شركاء فيها". وشددت رئيسة لجنة المرأة والطفولة على "أهمية تخصيص الأموال التي ترصد لشبكة الحماية لغير القادرين على العمل بهدف وفع مستواهم المعيشي"، مطالبة في الوقت نفسه وزارة التخطيط والحكومة المقبلة إلى توفير فرص عمل للذين يقدرون على ممارسة مهنة".
وحذرت الإبراهيمي من "توسيع نظام الشبكة بدون وضع ضوابط، الأمر الذي سيؤدي إلى تكريس البطالة وجعلها عبءاً على الدولة". ولفتت الإبراهيمي إلى أن "انتشار ظاهرة البطالة هو أحد الأسباب الرئيسة للتفكك الأسري كالطلاق بسبب كثرة المشاكل الاقتصادية إضافة إلى الآثار السلبية التي تنعكس على حياة الشباب العاطلين عن العمل ووضعهم النفسي"، معتبرة أن "ارتفاع نسبة الفقر في العراق في الآونة الأخيرة تعود لازدياد عدد العاطلين عن العمل في عموم المحافظات".
من جهته، أكد مدير قسم العمل والتدريب في دائرة العمل والضمان الاجتماعي حيدر حامد بنيان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عدد العاطلين عن العمل ممن تم إدراجهم في شبكة الحماية الاجتماعية في كربلاء، بلغ نحو 12 ألف شخص"،
مستدركاً بالقول إن "عدد العاطلين عن العمل المسجلين ضمن قاعدة بيانات قسم العمل والتدريب في دائرة العمل والضمان الاجتماعي، بلغ نحو 60 ألف شخص". ولفت بنيان إلى "وجود ضوابط اعتمدتها وزارة العمل والضمان الاجتماعي لمنح الإعانات الخاصة للمستحقين، أبرزها العجز عن العمل، مع عدم توفر مصدر للدخل وعدم توفر فرصة عمل"، مبيناً أن "من يشمل بهذه الضوابط هم كبار السن والمعوقون والأرامل، وأيضاً الأصحاء الذين لا يمارسومن أي مهنة". وأضاف بنيان أن "من يحصلون على فرصة عمل في الدولة ترفع أسماؤهم من قاعدة بيانات شبكة الحماية الاجتماعية".
وأعرب بنيان عن اعتقاده بوجود ضبابية في تصنيف وتحديد العاطلين عن العمل، قائلاً إن "غالبية الناس يعتقدون أن كل شخص غير موظف هو عاطل عن العمل"، مؤكدا أن "عدداً كبيراً ممن هم من غير الموظفين لديهم أعمال حرة، ويعملون كسائقي تاكسي أو لديهم محلات تجارية، أو نشاطات اقتصادية أخرى".
وكشف بنيان أن "قسم العمل والتدريب في دائرة العمل والضمان الاجتماعي، بانتظار الانتهاء من البناية الجديدة لإدخال العاطلين عن العمل في دورات فنية بهدف تطوير مهاراتهم ومنحهم قروضاً مالية لاستثمارها في مجال ما اكتسبوه".
وكان الجهاز المركزي للإحصاء أعلن، في نيسان الحالي، أن نسبة الفقر في العراق بلغت 23% من مجموع السكان، أي ما يعادل سبعة ملايين عراقي، وقد حدد بيان للجهاز المركزي للإحصاء خط الفقر بـ77 ألف دينار في الشهر الواحد، بعد عملية مسح شاملة للأوضاع المعيشية لعموم العراقيين استمرت سنة كاملة وتوزعت نسبة الفقر بين 39% في الريف و16% في المدينة.
https://telegram.me/buratha