وضعت مجموعة شركات بنتاد وكونرتك العالمية الاسترالية، الاحد، حجر الأساس لمشروع مدينة السماوة الصناعية في محافظة المثنى التي يؤمل أن تضم تسعة مصانع بكلفة إجمالية تبلغ 1.5 مليار دولار (نحو 1.8 ترليون دينار)، بحضور رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار ومسؤولي المحافظة.وقال مدير عام مجموعة الشركات الأسترالية الدكتور محمد أحمد حمود لأصوات العراق إن المشروع الذي سيتم بناؤه شرقي مدينة السماوة “يتضمن إنشاء أكبر مدينة صناعية متكاملة في الغرض والنوع بالشرق الأوسط”، مشيرا إلى أنها “ستضم تسعة مصانع متنوعة بالإضافة إلى البنى التحتية والمرافق الخدمية والوحدات السكنية وفندق سياحي بداخلها”.وأضاف أن كلفة إنشاء المدينة “ستبلغ نحو مليار ونصف المليار دولار أمريكي”، مبينا أنها “ستنفذ على أرض مساحتها 377 دونما (942.5 ألف متر مربع) من قبل 11 شركة استرالية عالمية ضمن مجموعات بنتاد Pentad الشرق الأوسط وConcritech الأسترالية ومن المخطط أن تنجز خلال ثلاث سنوات”.وأوضح حمود أن المدينة “ستضم مصنعا لإنتاج القوالب الإنشائية والمعمارية بكلفة 40 مليون دولار ومعملا للسمنت بقيمة 250 مليون دولار خلال المرحلة الأولى للتنفيذ”، وتابع أنها ستضم أيضا “مصنعا للكونكريت ومعهدا للتدريب التقني بقيمة 150 مليون دولار ومعملا لإنتاج الأصباغ العازلة بقيمة 250 مليون دولار إضافة لمعمل لإنتاج الملح بقيمة 50 مليون دولار قرب مملحة السماوة”.وأردف “كما سيتم إنشاء معمل لإنتاج الأوكسجين بقيمة 30 مليون دولار ومعمل لإنتاج البلاستك بكلفة 250 مليون دولار للمرحلة الأولى من التنفيذ ومعمل لإنتاج المنظفات بقيمة 50 مليون دولار إضافة لمعمل إنتاج أكياس تعبئة الاسمنت بقيمة 75 مليون دولار”، مستطردا أن العمل في هذه المدينة “سيوفر بين 14 إلى 15 ألف فرصة عمل متنوعة”.ومضى قائلا إن ملاك العمل في المدينة الصناعية “يتألف من 12 إلى 13 ألف موظف وعامل عراقي إضافة لنحو 2500 من الخبراء والفنيين والموظفين الأستراليين واللبنانيين”، منوها إلى أن المدينة “ستكون مكتفية ذاتيا بما ستحتويه من محطات الطاقة والمرافق والخدمات لسكانها من الملاكات العاملة في مصنعها كما ستتضمن تقنيات التنمية المستدامة وخطوط لإعادة التدوير واستثمار الطاقة البديلة”.وأشاد حمود بالـ”جهود المبذولة من قبل السلطات العراقية وهيئة الاستثمار لتسهيل عمل الشركات الاستثمارية الأجنبية”، ودعا المسؤولين على قطاع الاستثمار العراقي لـ”التوجه نحو الشراكة العامة والخاصة في الاستثمار لمواكبة التوجه الجديد في الاقتصاد العالمي”.من جانبه عبر رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي عن “السعادة بالمشاركة في وضع حجر أساس المشروع”، واصفا إياه بأنه “أحد المشاريع الرائدة والكبيرة”.وقال في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقيمت بالمناسبة إن هذا المشروع “يشكل بداية كبيرة لتطوير القطاع الاقتصادي في المحافظة ونقطة البداية بالنسبة للمجوعة الأسترالية في العراق الذين ينوون إقامة مشاريع مماثلة في محافظات أخرى”.وأضاف الاعرجي أن المثنى “غنية برجالها وبثرواتها المتنوعة وخصوصا الخامات والمواد الأولية اللازمة للمشاريع الإنشائية التي تزداد حاجة العراق لمنتجاتها يوما بعد يوم بفعل مشاريع الاعمار والبنية التحتية ومنها صناعة الاسمنت والزجاج المسطح”.
https://telegram.me/buratha