كشفت اللجنة الأمنية في محافظة البصرة، الاثنين، عن محاولات بعض المزارعين زراعة أنواع من النباتات المستخدمة في إنتاج المخدرات، وأكدت أن مفارز عسكرية من الجيش العراقي قامت بتفتيش المشاتل ووقعت أصحابها على تعهدات بعدم تداول تلك النباتات، في وقت أشارت فيه نقابة المهندسين الزراعيين في المحافظة إلى أن نبات الخشخاش ينمو بشكل طبيعي في بعض مناطق البصرة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة علي غانم المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اللجنة تملك معلومات استخباراتية تؤكد وجود محاولات لزراعة بعض النباتات التي تستخدم في صناعة المخدرات في مزارع تقع في مناطق صحراوية، منها منطقة الشعيبة".
وأوضح المالكي أن "قوات الجيش قامت بتفتيش العديد من المشاتل الزراعية وحثت أصحابها على توقيع تعهدات بعدم زراعة هذا النوع من النباتات"، لافتاً إلى أن "عمليات التفتيش تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية الوقائية".
من جهته، قال صاحب مشتل الخورة المهندس الزراعي عبد الحميد مهدي الحجاج إن "مفرزة من الجيش العراقي فتشت مشتله قبل أيام قليلة، وتفحصت النباتات المعروضة فيه ثم جعلته يوقع على تعهد بعدم زراعة او اقتناء أي نباتات تدخل في صناعة المخدرات".
وأضاف الحجاج في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "هذا الإجراء شمل جميع المشاتل الزراعية التي تقع في مركز مدينة البصرة ومنها القريبة من ضفاف نهر الخورة الذي يتفرع من شط العرب".
بدوره، أشار نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء هاشم البدران إلى أن "نبتة الخشخاش العشبي، التي تستخلص من ثمارها مادة الأفيون التي يشتق منها المورفين والهيروين والكوديين، هي من النباتات التي تنمو بشكل طبيعي في بعض المناطق التي تقع شرق البصرة".
وشرح البدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الخشخاش يزرع أحياناً في الحدائق المنزلية للتزيين لأنه يحتوي على أزهار ذات ألوان جميلة، وكان سكان البصرة في السابق يطلقون عليه اسم (النوام)، لأن بذوره كانت تستخدم بعد غليها بالماء لمعالجة حالات الأرق".
ويعتبر الخشخاش من إحدى النباتات التي تستخدم في إنتاج أنواع من المخدرات، كما هو الحال في نبتة القات والشوفان وصبار المسكال والقمب الهندي، الذي تنتج منه مادة الحشيشة، وشجيرة الكوكا التي تستخلص من أوراقها الجافة مادة الكوكايين.
https://telegram.me/buratha