شكل مجلس محافظة كربلاء، الأحد، لجنة للعمل على دراسة ومعالجة ظاهرة تسول النساء التي تشهدها مدينة كربلاء، والتي توصف بأنها باتت مصدر تشويه للمدينة فضلاً عن التهديد الأمني الذي تحمله الظاهرة بسبب احتمال تورط بعض أولئك النسوة بالعمل مع الجماعات الإرهابية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي لـ"السومرية نيوز"، إن المجلس "شكل لجنة تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية، ومنظمات المجتمع المدني، ودائرة العمل والضمان الاجتماعي لمتابعة ظاهرة تسول النساء بغية إيجاد الحلول لها"، مبيناً أن "تسول النساء بات مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع وتشوه صورة المدينة، كما يعرضها للخطر".
وأضاف الخطابي أنه "لا توجد معلومات دقيقة تؤكد أن كل المتسولات يعانين ظروفا حياتية صعبة فعلاً"، مشيراً إلى وجود "شكوك باحتمال أن تكون بينهن من يعملن مع جهات إرهابية"، على حد قوله.
ورجح الخطابي أن تكون ظاهرة تسول النساء "ناجمة عن فقدان الكثير منهن للمعيل بسبب الأعمال الإرهابية والحروب التي خاضها العراق إبان حكم النظام السابق"، مبيناً أن "معالجة الظاهرة تبقى قاصرة من دون تدخل حكومي ومن دون مساعدة الوزارات ذات العلاقة".
وتشير إحصائيات إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين أرملة في عموم العراق، فيما لا يعرف عددهن في محافظة كربلاء، غير أن معظمهن يعشن وأطفالهن ظروفا سيئة ويسكنّ في الأحياء العشوائية التي تشكلت على أطراف المدن بعد 2003.
https://telegram.me/buratha