زار العتبة الحسينية المقدسة وفد سوريّ ضمّ الوفد (57) شخصاً من الرجال والنساء تشرّف الوفد بزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) واللقاء بالأمين العام للعتبة المقدسة.
وقال سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) في حديثه مع الوفد الزائر، "لقد فضّل الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) وهي أعظم نعمة في الوجود، باعتبار أن هذه الولاية تمثل الطريق الموصل إلى النبوة الحقيقية وكتاب الله الكريم، وكما ورد في أحاديث الثقلين والسفينة ومدينة العلم فإن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) توصلنا إلى التوحيد الحقيقي ورضا الله سبحانه وتعالى".
وتابع سماحته، "علينا في جميع الأوقات أن نشكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ على هذه النعمة العظيمة وبقية النعم، والشكر الحقيقي والفعلي الذي يبهج الأئمة الأطهار (عليهم السلام) هو التخلق بأخلاقهم وسيرتهم، ولابدّ بذلك أن نقرأ الأحاديث التي بين الأئمة الأطهار (عليهم السلام) فيها مواصفات المؤمن الشيعي الحقيقي، فهنالك من يدعي التشيع ولكن هو في واقع سيرته بعيد عن واقع الولاء والتشيع لأهل البيت (عليهم السلام)، فيما هنالك من يدعي التشيع وهو صادق من خلال أقواله وسيرته وأفعاله وأخلاقه".
وأضاف الكربلائي، "في الوقت الحاضر الذي نشهد فيه خصوصاً بالبلد الشقيق سوريا وبعض البلدان الأخرى تزايد في روح الولاء التي تتصاعد وتنمو يوماً بعد يوم، فنحن بحاجة إلى أن يظهر هذا النور ويبقى مشعّاً من خلال اتصاف الأفراد بمكارم الأخلاق والصفات السامية التي ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) من صدق التعامل مع أفراد المجتمع وأداء الأمانة والالتزام بآداب المعاشرة الاجتماعية وإعطاء الأخوة حقوقها".
وأشار، "تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة وأنتم تعيشون في وسط متعدد الطوائف ولابد منكم التمسك بالأخلاق الإسلامية والإيفاء بالوعود والعطف على الأيتام والمساكين والالتزام بأمور الدين والحرص على أداء الصلاة والفرائض الواجبة الأخرى، وحينئذ سينظر الجميع لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) نظرة إجلال واحترام ويقولون هكذا شيعة أهل البيت (عليهم السلام)".
من جانبه أعرب مسؤول الوفد السوري (علي اللحام) عن سعادته مع أفراد الوفد بهذه الزيارة المباركة وهم يتزودون من العطاء الكبير للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، وقال في تصريحه لـ (لموقع نون )قال : "تشرفنا اليوم بزيارة مدينة كربلاء المقدسة ومراقد الأئمة الأطهار، وقد كان حب الحسين (عليه السلام) هو من دعانا إلى هذه الزيارة المباركة التي لم تمنعنا عنها كل العقبات التي واجهناها أثناء سفرنا من سوريا إلى العراق، حتى إن أفراد الوفد الزائر تذكروا سيرة عابس ابن شبيب (رض) وموقفه المشرّف مع الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، وصار اليوم مثلاً لهم يقتدون به في حبهم وولائهم للأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتمسّك بمبادئهم السامية".
وأضاف اللحام، "إن بين أفراد الوفد من يتشرّف بزيارة كربلاء المقدسة للمرة الأولى، وجميعهم من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين جاءوا من ثلاثة أحياء معروفة في دمشق بالأحياء الشيعية (حي الإمام زين العابدين وحي الإمام جعفر الصادق وحي الأمين) ليتشرفوا بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء ويعبروا عن ولائهم الدائم لأبي الأحرار وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام) ".
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha