اتهم رئيس الجمهورية جلال طالباني قوى كثيرة خارج العراق بعدم الالتفات إلى فداحة الجريمة التي اقترفها النظام البائد بحق الكرد الفيليين، وعدم الاحتساب لعواقبها المحتملة والتي كان من بينها "ان شهوة الاستبداد عبرت حدود العراق واكتسحت دول الجوار، وأصبح النظام الدكتاتوري يمثل خطراً إقليميا وعالميا".
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس طالباني خلال الحفل التأبيني الذي اقيم في بغداد اليوم السبت، في الذكرى الثلاثين لمأساة تهجير وتغييب الكرد الفيليين، القاها نيابة عنه المستشار السياسي لرئيس الجمهورية جلال الماشطة.
وقال الرئيس طالباني في كلمته: "إن تلك الجريمة النكراء التي ارتكبت بدافع أحقاد قومية وطائفية جاءت في سياق حملة ترويع شاملة ضد كل العراقيين الذين اعتبرهم الحاكم الجائر أنهم قد يكونون عائقا يحول دون بسط هيمنته الفردية المطلقة"، مشيرا الى "ان الدافع السلطوي لم يجعل جرائمه تقتصر على الخصوم السياسيين بل شملت النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء من الشبان والرجال، وذلك لبث الهلع والخوف باعتبارهما من أدوات تثبيت السلطة الفردية".
ودعا رئيس الجمهورية الى ان يكون "استذكار هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الكرد الفيليين، وازعاً لقطع الطريق على من يريد النكوص بالبلاد، والعودة إلى حكم الاستبداد والجور، ويسعى للنيل باي صورة من الصور من حق المواطن، ايا كان انتماؤه القومي او الديني او المذهبي".
https://telegram.me/buratha