في حديث خطير له وينبئ بارادة لاشعال العراق نشرته الشرق الاوسط الموالية لال سعود حذر إياد علاوي من أن الوضع في العراق قد ينزلق إلى ماوصفه بـالحرب الطائفية إذا ما استبعدت قائمته عن الحكومة المقبلة و ناشد اياد علاوي في حديثه الولايات المتحدة إلى العمل بقوة أكثر للحيلولة دون حدوث ذلك.
وقال علاوي خلال مقابلة أجريت معه داخل مكتبه في بغداد أول من أمس نشرتها الشرق الاوسط ، إن قائمة العراقية تمثل التغيير الذي يتوق إليه العراقيون بعد سنوات من العنف الطائفي. واتهم علاوي رئيس الوزراء نوري المالكي والذ ي وصفته الصحيفة بانه " شيعي "، باستغلال نفوذه في تغيير النتائج الانتخابية والإبقاء على الوضع القائم. وحذر من أنه حال عدم تصعيد الولايات المتحدة والأمم المتحدة من جهودهما خلال ما يتوقع أن يشكل حالة من الفراغ السياسي تدوم لشهور، فإنهما سيخلفان بذلك وراءهما دولة ومنطقة مفتقرة إلى الاستقرار عند رحيلهما.
صحيفة الشرق الاوسط الموالية لال سعود قالت " ان علاوي رغم فوزه في الانتخابات و الذي يرغب في استعادة منصبه القديم، ربما لايجد شيئا أمامه في حال تحالف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي، الذي يتزعمه عمار الحكيم، وهو ائتلاف مؤلف في معظمه من أحزاب دينية شيعية. "
الشرق الاوسط السعودية نسبت الى علاوي انه حذر من أن تولي مقاليد السلطة في العراق حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد. وقال علاوي «قلت لهم: لا تمضوا في هذا الطريق»، في إشارة إلى اجتماع بينه وبين الائتلاف الوطني العراقي. وأضاف أن «هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة». وقال علاوي إنه سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد.
من ناحية أخرى، قصر المسؤولون الأميركيون بدرجة كبيرة مشاركتهم في هذا الأمر على حث القادة العراقيين على الصعيد غير المعلن على التصرف على نحو يتحلى بالشعور بالمسؤولية مع استمرار المناورات السياسية .
من جهته، قال علاوي إن الولايات المتحدة لم تقم إلا بالقليل من العون للمساعدة في تحقيق الأهداف التي أعلنتها إدارة جورج بوش، ومنها تحقيق المصالحة عبر التسويات السياسية وتعديل الدستور العراقي وسن تشريعات لتنظيم صناعة النفط، واتباع نهج أكثر حكمة حيال تطهير صفوف الحكومة من الموالين لحزب البعث، الذي كان يتزعمه صدام حسين. ويشكو قادة سنة من أن سياسيين شيعة استغلوا هذه الإجراءات ضد «البعثيين المزعومين» في إلحاق الضعف بالنفوذ السني.
وقال علاوي: " خلال الفترة الانتقالية - بينما لا تزال أميركا مشاركة هنا، ولا يزال لها حضور لافت في هذه البلاد - ينبغي أن تركز على الإصلاح السياسي واستغلال مساعيها لتحقيق المصالحة. ينبغي أن توجه مزيدا من الانتقادات إلى أسلوب تنفيذ إجراءات الاجتثاث (ضد حزب البعث)، لأنها جميعا جرت من دون أساس. "
وقال علاوي " قلت للأميركيين: الأمن لا يتعلق فقط بعدد القوات التي تملكونها، وإنما أيضا بتغيير المشهد السياسي عبر تحقيق المصالحة. قلت من قبل ولا أزال أوكد أنه حتى إذا رفعتم أعداد القوات إلى مليون، فلن يجدي ذلك شيئا" .
https://telegram.me/buratha