زار رئيس الجمهورية جلال طالباني، ظهر يوم امس الاربعاء 14-4-2010، نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي في مقر إقامته ببغداد، وأُستُـقبل فخامته بحفاوة بالغة من قبل الدكتور عبد المهدي وسماحة السيد محمد بحر العلوم وعدد آخر من قياديي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.
وبُحث خلال اللقاء، الذي حضره الممثل الخاص وكبير مستشاري رئيس الجمهورية الأستاذ فخري كريم، المشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات التشريعية، حيث أكد رئيس الجمهورية ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة وذلك من خلال ايجاد الارضية المناسبة والمشتركة للتفاهم بين الكتل والاطراف السياسية وتفعيل آليات العمل المشترك لازالة العقبات التي تعيق الوصول الى اتفاق يرضي الجميع.
وأشار الرئيس الطالباني إلى أن التركيبة العراقية تطلب وتفرض نفسها على التوافق والتحالف الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة واشراك الجميع في ادارة شؤون البلاد وعدم استبعاد اي كتلة أو مكون من المكونات العراقية.
من جانبه أشار نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الى ضرورة دفع عجلة العملية السياسية في العراق نحو الامام بغية تشكيل حكومة مبنية على اساس الشراكة الوطنية الحقيقية، مؤكداً أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال استمرار التشاور والحوار بين القوى السياسية وتكثيف الجهود لتقريب وجهات النظر بين الكتل الفائزة في الانتخابات.
وفي جانب اخر من اللقاء استعرض رئيس الجمهورية نتائج زيارته الموفقة الى المملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن فخامته لمس حرص العاهل السعودي على استقلال واستقرار العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وان العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين ولا تفضل كتلة على كتلة اخرى وتتمنى ان يوحد العراقيون كلمتهم ويحلوا مشاكلهم بانفسهم ويتفقوا على تشكيل حكومتهم .
واوضح رئيس الجمهورية أن خادم الحرمين الشريفين ثمن الجهود التي يبذلها الرئيس طالباني والدور الذي يضطلع به والهادف إلى توحيد الصف العراقي، مؤكداً أن الملك عبد الله بن عبد العزيز تمنى على فخامته الاستمرار بلعب هذا الدور لاجتياز هذه المرحلة. هذا واقام نائب رئيس الجمهورية مأدبة غداء على شرف الرئيس طالباني والوفد المرافق له.
https://telegram.me/buratha