الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى اذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك للقاء به في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء الاسبوع ) . وفي بداية اللقاء تناول سماحته الحديث عن المحور السياسي وبالخصوص موضوع زيارات الساسة العراقيين الى دول الجوار . مؤكداً على ان التزاور والتواصل من قبل الساسة والقادة وارموز الوطنية هي حالة صحية ومشجعة ومفيدة جداً لنا لها من ايجابيات . ولكن بما ان العراق مر بظروف استثنائية وغلقت بوجهه الابواب من جانب وفتحت من جانب . وكانت هناك علاقات متذبذبة وهناك تشكيك . وعلاقة بعض السياسيين ومواقفهم من بعض الدول . والاتهامات الكثيرة التي تعرض لها بعض الساسة والقيادات من جراء زياراتهم الى بعض الدول . وهذه اوجدت مشكلة . فالعراق مر بظرف صعب حتى اغلقت السفارات فيه . وبالتالي عليه ان يخرج من هذا الانغلاق او الانعزال . وعليه ايضاً ان يبني علاقات جديدة ومتينة مع هذه الدول .
كما اشار الى الوضع الامني في العراق وانعكاسه على دول المحيط . ونظرة بعض الدول لقيادة العراق وحكامه . ومنهم من ينظر الى العراق بنظرة طائفية . وبعظها ينظر الى العراق من الجانب الاقتصادي . وهذه المشكلات جعلت العراق مع دول المحيط العربي والاقليمي متذبذبة . وهذا ما حصل بعد الانتخابات الاولى . حيث اطلقت التصريحات من بعض رؤساء الدول . ومنها اتهام العراق بانه القي باحضان ايران . وما فعلته السعودية تجاه رئيس الوزراء برفضها مقابلته هو خير دليل على ان بعض الدول تنظر الى العراق بنظرة طائفية .
موضحاً الى انه كانت هناك دول مراهنة على مستقبل العراق وتغيير الخارطة السياسية فيه ما قبل الانتخابات . والتي دعمت بعض الجهات . فقد كانت تنتظر وتترقب النتائج . وبعد اعلان النتائج هناك من سر بها وهناك من ابغضته . معلقاً على الزيارات الاخيرة ما بعد الانتخابات بانها خطأ كبير . لان هناك من ذهب ليستجدي الحلول من دول الجوار ومن الدول الاجنبية . حتى ان بعض الدول الكبرى ارسلت رسائل واضحة وصريحة اشارت فيها الى ان ايران هي التي تشكل الرقم الصعب بتاثيرها على الواقع السياسي للعراق . منتقداً ايضاً التدخل في الشؤون العراقية من قبل هذه الدولة او تلك .
كما استذكر مطالباته السابقة من السياسيين بعدم فسح المجال للجهات الخارجية ان تتدخل في العراق . والجلوس على طاولة مستديرة وحل القضايا العراقية بين العراقيين . واشراك الجميع في الحكومة المقبلة . بدل الذهاب الى دول خارجية واستجداء الحلول منها . خصوصاً وان هذه الدول لا تنظر الا لمصالحها الموجودة في العراق . وهذا الامر هو خلل في البنية السياسية والوضع السياسي . وعلينا نحن العراقيون من يجدوا لانفسهم الحلول . وما يسعون ورائه من خلال جولاتهم المتكررة الى دول الجوار هذا يعتبر خلل كبير وهو من العيب ان نستجدي الحلول .اما عن الزيارات الاخرى التي لاعلاقة لها بالحلول . فمثلاً زيارة سماحة السيد عمار الحكيم الى سوريا . كانت من اجل حل المشاكل المعلقة والاحتقان الحاصل بين الحكومة العراقية والحكومة السورية . وهذا له علاقة ايضاً بتولي سماحة السيد عمار الحكيم لمنصب رئيس المجلس الاعلى حديثاً . وهذا ناتج عن دعوات مقدمة من هذه الدول . واما الزيارة الى السعودية فقبل الانتخابات كان للسعودية موقف واضح تجاه العراق والحكومة العراقية .
والان بعد الانتخابات النيابية فقد غيرت سياستها تماماً وبدأت بتوجيه الدعوات ابتداءً من رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان وصولاً الى ما يببحثون عنه وهو مفتاح الدخول الى الشيعة . فقاموا بدعوة سماحة السيد عمار الحكيم . وزيارة سماحة السيد الحكيم الى السعودية ستحمل عدة رسائل وسيوصلها سماحته . بدءً بموقف المرجعية تجاه العراق ودول المنطقة وصولاً الى موقف الحكومة ايضاً كما حصل في زيارته الى سوريا وبعد التنسيق مع رئيس الوزراء ليحمل رسالة الحكومة العراقية معه .
كما اشار ايضاً الى مواقف وخطابات سماحة السيد الحكيم ودعوته لاشراك الجميع في المرحلة القادمة والجلوس الى طاولة مستديرة واعطاء الكل استحقاقاتهم بغض النظر عن التوجهات والانتماءات والتركيز على المصلحة العليا ومصلحة الشعب العراقي . وعدم تهميش الاخرين والالتفات الى الشراكة الوطنية واستقرار البلد .
وفي نهاية اللقاء جدد سماحته دعوته الى الساسة العراقيين بان يعجلوا في تشكيل الحكومة العراقية ولكن على اساس المشاركة الواسعة لجميع الكتل الفائزة في الانتخابات وعدم تهميش أي كتلة او مكون . وذلك من خلال جلوسهم حول طاولة واحدة ومناقشة جميع التفاصيل والكف عن الاستجداء للحلول والابتعاد عن الاحتقان . من اجل ابناء شعبهم الذين وضعوا ثقتهم العلية بهم .
https://telegram.me/buratha