ناشد وكيل وزارة الصنـاعة والمعادن لشؤون الانشطة المركزية مكي عجيب حمود الامــانة العامة لمجلس الوزراء اعادة النظر بمســألة معــاملة المفصولين السيــاسيين وفـق القــانون "51".
وقال في تصريح صحفي ان القانون المذكور سيتسبب في حال تطبيقه بتسريح اكثر من 43 الف موظف من وظيفته في وزارة الصناعة وحدها اضافة الى مايتسببه من مشاكل مشابه في بقية الوزارات الاخرى، مبينا ان القانون يشترط قضيتين اساسيتين لبقاء الموظف المعاد سياسيا في وظيفته وهما عامل الباعث السياسي الذي يشترط ان يكون المفصول السياسي او احد اقاربه من المضطهدين سياسيا في زمن النظام المباد وعامل التوافق الزمني الذي يشترط ان يكون هناك تقارب زمني بين اصدار الحكم على اقارب المفصول سياسيا وتاريخ فصله من الوظيفة.
واشار حمود الى ان هذين الشرطين يعدان شرطين تعجيزيين لكثير من المفصولين السياسيين الذين تمت اعادتهم للخدمة وسيعمل على تسريح اكثر من ثمانين بالمئة منهم وبالتالي التسبب في تشريد وضياع الالاف من العوائل التي تعتمد على الرواتب التي تتقاضاها هذه الشريحة، مناشدا المسؤولين في مجلس الوزراء باعادة النظر في هذه المسألة لحساسيتها كونها تمس حياة شريحة واسعة ومهمة من ابناء الشعب العراقي الذي عانى ماعاناه من ظلم واستبداد النظام السابق.
وشدد وكيل الوزارة على ضرورة اعتماد آليات جديدة اكثر مرونة لضمان حق الموظف والحكومة في وقت واحد تتمثل بان يكون المعاد سياسيا موظفا سابقا في الوزارة واجبر على ترك الوظيفة لاسباب عدة بينها قضية الاضطهاد السياسي و الاقتصادي لان هنالك الكثير ممن تركوا وظائفهم كانت لهم دوافع سياسية قد لاتكون بالضرورة مباشرة او تم اعتقالهم او احد اقاربهم من قبل الاجهزة القمعية للنظام المقبور فشعروا باقتراب الخطر ما اضطرهم الى ترك الوظيفة والهجرة خارج البلاد.
من جهة اخرى اشار القاضي رئيس لجنة التحقق في الامانة العامة لمجلس الوزراء بشأن هذا الموضوع الى ان القانون 51 لسنة 2003 الذي تم تفعيله في تشرين الثاني الماضي كان قد اوقف العمل به في بداية العام 2004 رئيس سلطة الائتلاف المدني بول بريمر، مبينا ان من حق المشمولين بهذا القانون تقديم طعونهم الى اللجنة المشكلة لهذا الغرض في امانة مجلس الوزراء لاعادة النظر بقضاياهم.
ولوضع حلول شاملة لمثل هذه الاشكالات فقد فاتحت لجنة التحقق مجلس الوزراء للنظر بهذه القضية كونها تمس شريحة واسعة من الموظفين الذين يعملون في مختلف الوزارات مقدمين مقترحاتنا في هذا الموضوع.
https://telegram.me/buratha