أفاد مصدر أمني مسؤول في العاصمة العراقية بغداد، الأحد، بأن عددا من مناطق العاصمة واحيائها يشهد انتشارا كثيفا للوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع، فيما تجري ملاحقة أكثر من عشرين سيارة مسروقة تقل عدداً من المشتبه بارتباطهم بالتفجيرات الدامية التي ضربت مبان دبلوماسية وسكنية في بغداد قبل نحو أسبوع.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك انتشارا كثيفا لقوات الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب بقيادة اللواء فاضل برواري منذ مطلع الأسبوع في عدد من المناطق منها المستنصرية (شرق بغداد)، والغزالية (غرب)، والشرطة الرابعة (جنوب غرب)، فضلاً عن التقاطعات المهمة، خصوصاً تلك التي تؤدي إلى مركز المدينة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوات مكافحة المتفجرات ومفارز الكلاب البوليسية تشارك الوحدات الخاصة في عملية تطويق المناطق المشبوهة، فضلاً عن حملات الدهم والتفتيش في المناطق الصناعية والسكنية".
وكانت القوات الأمريكية أنشأت قوات العمليات الخاصة العراقية أو القوات الخاصة في تشرين الثاني 2003، وهي جزء من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وتمولها وزارة الدفاع، وكانت الدفعة الأولى من القوات تضم 1440 عنصراً باشروا عملهم بعد سنتين من التدريب على يد قوات بيريت وقوات دلتا فورس في أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش الأميركي في الأردن، أما في العام 2008، فأصبحت تسمى القوة الخاصة لمكافحة الإرهاب وانقسمت إلى فرقة للاستطلاع وأخرى للدعم وثالثة للقتال.
وأكد المصدر أنه "تجري ملاحقة أكثر من عشرين سيارة مسروقة تقل عدداً من المشتبه بارتباطهم بالتفجيرات التي استهدفت العاصمة الأسبوع الماضي، كما تم تعميم مواصفاتها على جميع النقاط الأمنية"، لافتاً إلى أن "معظم السيارات المفخخة التي استخدمت في التفجيرات كانت مسروقة أو غير مسجلة في دائرة المرور".
https://telegram.me/buratha