شدد مرشح "الائتلاف الوطني العراقي" عن التيار الصدري بهاء الأعرجي على أهمية أن لا تنعكس الخلافات بين الكتل السياسية على الشارع العراقي، متوقعا أن يستغرق تشكيل الحكومة أكثر من شهرين. وقال الأعرجي لـ"راديو سوا" إن الائتلاف سيأخذ على عاتقه مبادرة حل أزمة تشكيل الحكومة، مضيفا "ليس بالضرورة أن يطرح الائتلاف رئيسا للوزراء، كما ليس لدى الائتلاف أية خطوط حمراء لا على الائتلافات مع القوائم الأخرى، ولا على أشخاص لرئاسة الوزراء" .وأشار الأعرجي إلى رفض بعض الكتل السياسية فكرة جمع القوائم الانتخابية إلى طاولة مستديرة لبحث قضية تشكيل الحكومة .
ولفت الأعرجي إلى اتفاق مكونات الائتلاف منذ التأسيس على تولي الكتلة التي ستفوز بأكثر عدد من المقاعد قيادة الائتلاف في مرحلة ما بعد الانتخابات، مضيفا أن "هذه المسألة لم تحسم حتى الآن، وأنها لم تسبب أية مشكلة للائتلاف" .
وأكد الأعرجي أن الائتلاف وضع بعض المعايير التي يتعين على المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة الالتزام بها، منها "أن لا يكون متفردا بالقرار وأن يشرك الآخرين في القرارات المهمة، وأن يحارب الفساد ويحاسب المفسدين، وأن يعيد العراق إلى محيطه العربي والإقليمي".
وأعرب الأعرجي عن اعتقاده بوجود خلافات داخل قائمة "دولة القانون" إزاء ترشيح نوري المالكي لرئاسة الحكومة، قائلا إن "بعض الشخصيات في دولة القانون أيقنت أن المالكي غير مقبول، الأمر الذي يدفعهم إلى إيجاد بديل للمالكي" .
وربط الأعرجي بين أهمية أن يحظى المرشح لشغل منصب رئيس الوزراء بالتوافق السياسي، وبين حصول "إبراهيم الجعفري" على المركز الأول في الاستفتاء الذي أجراه التيار الصدري حول رئاسة الحكومة.