استحدثت قيادة شرطة محافظة الأنبار أول سرية من شرطة مكافحة الشغب في المحافظة، وذلك ضمن جهود وزارة الداخلية العراقية لتطوير الأجهزة الأمنية في العراق وتقديم الدعم اللازم لها.
وقال الرائد رحيم زبن، مدير دائرة الإعلام بشرطة الأنبار، إن واجب السرية الجديدة هو فض أعمال الشغب والمشاجرات التي تحدث في الملاعب الرياضية والشوارع وإنهاؤها. كما وستعمل السرية على تفريق المظاهرات التي لا تحصل على تصريح من الجهات المسؤولة.
وتتكون السرية من 100 ضابط ومنتسب تم تدريبهم في أكاديمية شرطة الأنبار لمدة شهرين على كيفية استخدام الأدوات والمواد الخاصة بمكافحة الشغب مثل قنابل الدخان والعيارات المطاطية والعصي الكهربائية.
وقال زبن إن "تدريب منتسبي شرطة فض الشغب كان بمستوى عالٍ، وكانوا سريعين في استيعاب الدروس واستخدام الأدوات والأسلحة، بالإضافة إلى دروس التوعية في الجانب الإنساني وعدم انتهاك الحريات لأي متظاهر".
وقد زودت وزارة الداخلية السرية بكافة المستلزمات والأجهزة مثل الملابس الخاصة والدروع والمصدات الزجاجية والأقنعة والسيارات.
وقال المقدم صباح الدليمي، آمر سرية مكافحة الشغب في محافظة الأنبار، إن "دعم الحكومة العراقية مستمر للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة إلى المواطن العراقي وفي تطوير المهارات القتالية للأجهزة الأمنية بكافة صنوفها".
ويشعر ضباط السرية بالرضا عن دعم الوزارة إلى جانب شعورهم بالتفاؤل بشأن فرص نجاح الوحدة. وقال الرائد محمود المرعاوي، وهو أحد ضباط السرية، إن "التجهيزات التي دخلت إلى جهاز الشرطة من أسلحة ومعدات وعجلات جعلتها أكثر فعالية. وتحولت القوات العراقية من مواقع الدفاع إلى الهجوم بفضل الاهتمام المتواصل من قبل الحكومة العراقية بقوات الأمن العراقية".
وقال النقيب صلاح عبدالله، وهو ضابط في سرية مكافحة الشغب، إن منتسبي السرية توزعوا في مدينة الرمادي ومبنى محافظة الأنبار ومجلسها وقيادة الشرطة.
وأضاف عبدالله بأنه "سيتم تدريب عدد آخر من منتسبي الشرطة على مكافحة الشغب وحسب حاجة المحافظة وسيتم توزيعهم على جميع مدن المحافظة".
وقد عبَّر مواطنون من الأنبار عن اعتزازهم بالتقدم الذي أحرزته قوات الأمن العراقية. وقال المواطن أياد أحمد، 44 عاماً من سكان مدينة الرمادي، إن "القوات العراقية اليوم أكثر جاهزية ونحن نرى دخول صنوف وسرايا مختلفة. قبل أيام بدأوا باستخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن الأسلحة والمتفجرات، وقبلها كان تشكيل القوات الخاصة لمطاردة الإرهابيين، واليوم نرى منتسبي الشرطة لفض الشغب. وهذا شيء جيد جداً".
كذلك عبَّر عقيد الشرطة المتقاعد خميس مطر عن إعجابه بالخطوات الواسعة التي تتقدم بها قوات الشرطة.وقال مطر إن "سرية مكافحة الشغب مثال للتطور الحاصل في أجهزة الشرطة اليوم. وهذا يعطي المواطنين أملا أكبر في المستقبل".
من ناحية أخرى، تمثل الشرطة مصدر إلهام للأطفال أيضاً. إذ تقول المواطنة رحاب سعد، 38 عاماً، إنه "عندما نشاهدهم في الشارع وهم يحملون بأيديهم الدروع للتصدي لكل من يحاول العبث بأمن المحافظة نشعر بالفخر. وأصبح أطفالي يحلمون بأن يكونوا ضباطاً في شرطة فض الشغب عندما يكبرون".
https://telegram.me/buratha