قال ممثلو منظمات وأحزاب سياسية في ذي قار، إن الإعلان الجزئي للنتائج افقد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصداقيتها لاسيما مع وجود قناعة لدى الجماهير بـ”حدوث عملية تزوير”، مبينين أن عدم إعلان النتائج النهائية “يؤكد صحة الشكوك بشأن نزاهة الانتخابات”.
وقال بسام الجابري من منظمة البيت العراقي لأصوات العراق إن العملية الانتخابية الحالية “تتميز عما سبقها بأن الوعي السياسي للناخبين صار أفضل مع بقاء سياسيينا بعيدين عن حالة النضج والتفكير بالمصلحة العامة للوطن بعيدا عن المصالح الفردية أو الآنية”، مشيرا إلى أن تصرفات بعض قادة الكتل “يحاكم عليها القانون وبعضها الآخر انطوى على مخالفات دستورية”.
وأضاف أن بعض الكيانات “أعلنت أرقاما غير دقيقة وبعيدة عن المسؤولية”، منوها إلى أن أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات “أتسم بالضعف والفشل في الاستفادة من أخطائها خلال بالانتخابات السابقة برغم قيامها بعمل معقد وصعب”.
وأوضح أن إصرار المفوضية على مبدأ الإعلان الجزئي للنتائج “ولد قناعة متزايد لدى الناس بوجود عمليات تزوير مستمرة مع ارتفاع الأعداد المعلنة للناخبين”، وتابع أن ذلك “أفقد العملية الانتخابية جوهرها وأهميتها في اختيار قيادات صالحة للبلد”.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحزب الشيوعي باسم صاحب إن غالبية الأحزاب السياسية المشاركة بالعملية الانتخابية “أعلنت عن وجود تزوير في الانتخابات الحالية وهو ما أشاع وجود تلاعب بالعملية الانتخابية”، مضيفا أن أرقام مراقبي الحزب “تختلف عن الأرقام الجزئية للمفوضية كثيرا بنحو عزز من هذه الشكوك”.وذكر مدير منظمة منتدى ذي قار أحمد كاظم فهد أن هنالك “تكتيكات وإستراتيجية جديدة اتبعتها أحزاب سياسية معينة تتمثل باحتفالها قبل الانتخابات في الوقت نفسه الذي تعلن فيه وجود تزوير بمجمل العملية الانتخابية”، لافتا إلى أن هذا يمثل “رياء سياسيا”، بحسب تعبيره.
واستطرد أن المواطنين كانوا “متفائلين بالعملية الانتخابية من حيث المشاركة وقلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مراكز التصويت”، مستدركا “إلا أن الكلام عن التزوير بدأ عندما انتقلت الصناديق إلى مركز العد والفرز المركزي ببغداد وهنالك اتهامات لموظفي المفوضية بالتزوير”.
وأعرب عن اعتقاده أن الانتخابات كانت “تتمتع بنسبة نزاهة أعلى من الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات كما أن الترحيب الدولي والعربي بها أعطاها دعما كبيرا إلا أن تأخير إعلان النتائج أو إعلانها بصورة غريبة ومتقطعة اضعف من مصداقية المفوضية والنتائج”.
إلى ذلك قال الناطق الإعلامي باسم المجلس الإسلامي العراقي سالم الحسيني إن صناديق الاقتراع هي “الحكم بالعملية الانتخابية ويجب الالتزام بها لأنها تمثل إرادة الشعب وقراره”، مضيفا “أبلغنا عن وجود حالات تزوير في أماكن متعددة غير محافظتنا من قبل بعض موظفي المفوضية”.
وذكر أن الإعلان الجزئي للنتائج “أربك الموقف العام”، منوها إلى أن مؤشر نزاهة الانتخابات “ارتفع في انتخابات مجلس النواب بالقياس مع الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات”.
يذكر أن نسبة المشاركة بالتصويت الخاص في ذي قار بلغت 62.279% حيث صوت 20539 من بين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 33 ألف ناخب، في حين بلغت نسبة المشاركة بالتصويت العام بالمحافظة 60.7% وبمشاركة 585.279 ناخبا في عموم المحافظة والبالغ عدد ناخبيها أكثر من 993 خصص لهم 444 مركز اقتراع لاختيار 18 نائبا من بين 315 مرشحا لمجلس النواب المقبل.
https://telegram.me/buratha