اكد الامام المفدى السيد علي السيستاني على ضرورة ان يعرف الناس بان حقوقهم وارادتهم لن تكون الا عبر الانتخابات نقل ذلك عنه السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل المرجع محسن الحيكم في النجف جاء فيها ( ان المرجع الديني الاعلى -اية الله السيستاني - يشدد على ضرورة ان يعرف الناس بان حقوقها وإرادتها لن تكون الا من خلال صندوق الانتخابات وعليهم ان يعرفوا هذه الحقيقة ، ويحاكموا المتصدي ان كان محسنا يجددوا له الثقة وان اخطأ بحقهم وأساء يمنحوا الثقة لمن يستحقها ، ولكن صندوق الانتخابات هو الأساس وهو المدخل للحفاظ على حقوق الناس ، وحماية مصالحهم وصيانة مستقبله ، ومن الان اذهبوا وثقفوا الناس على الانتخابات القادمة بعد اربعة سنوات )
السيد عمار الحكيم تابع بقوله ان كلام المرجع الاعلى له جاء خلال زيارته الاخيرة لمكتبه بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية . السيد الحيكم اضاف بكلمته : القوائم الفائزة اليوم تتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة المقبلة ، والتي نريدها حكومة عادلة ، متواضعة ، خدومة تفي بوعودها تجاه الناس ، ولا يمكن ان نقبل تكرار الاخطاء من جديد ، نريد ان ننطلق انطلاقة حقيقية ونعالج مشاكل الناس..
لقد قلناها لمرات ونقولها دائما يجب ان تكون حكومة خدمة وطنية ، تقدم الخدمات للناس وتوفر فرص العيش والرفاهية للناس .. نريدها حكومة لاتنشغل بالصراعات السياسية ويبقى الناس يعيشون الامرين ، لابد في تشكيل هذه الحكومة مراعاة المعايير التي بينتها المرجعية الدينية في اختيار الوزراء والمسؤوليين والرؤساء ، مطالبا بضرورة اعتماد مبدأ الكفاءة والأمانة والالتزام بالقيم والثوابت لكي نسلم الراية لمن هو قادر على معالجة مشاكل الناس ويغير واقعهم الى واقع افضل ..
ونحن بحاجة الى استذكار هذه المعايير في كل خطوة نقوم فيها لتشكيل الحكومة القادمة ،و كل القوائم عليها ان تتحمل هذه المسؤولية وليس القوائم الفائزة ، فالكل فائزون ضمن حجمهم وتمثيلهم في البرلمان القادم ، ولكن البلد لا يدار من حزب واحد او قائمة واحدة ولا من طائفة واحدة ولا من قومية واحدة ، العراق يدار من جميع العراقيين ، وعلى القوائم الفائزة ان تضع يدها بيد الأخرى وتضع تصورا واضحا لحكومة لا تقع ولا ترتكب أخطاء الماضي ولا تقع في المطبات التي واجهناها في الماضي ، مختتما كلمته بقوله " نامل وسنعمل جاهدي لبناء الافضل للبلد وللشعب وهذا مايجب ان يحصل ولايمكن ان يحصل الا من خلال الوحدة الوطنية للجميع وتثبيت الشراكة الحقيقية وليس الشراكة الصورية )
وتابع " اليوم المرجعية وفّت بالتزاماتها تجاه الشعب وقالت كلمتها والشعب قال كلمته ، ومنحت الثقة للقوائم الفائزة والسؤال اليوم هل سيفون بوعودهم ! هل سيلتزمون بخططهم وبرامجهم التي قدموها الى الناس؟؟ هل سيبقون اوفياء للشعارات التي رفعوها خلال حملاتهم الانتخابية ؟ ، اليوم الكرة في مرمى السياسيين والقوى التي فازت بالانتخابات لنرى كيف انها ستتعامل ، ولكن ماهو المهم اليوم هو تكريس الانتخابات وتثبيتها لانها تمثل الانطلاقة المهمة للدفاع عن حقوق الناس ولتحقيق ارادة الشعب في تقرير مصيره ."
وحول زيارته الأخيرة للمرجع الأعلى قال سماحته في كلمته " لقد تشرفت بعد انتهاء الانتخابات بزيارة الإمام السيد السيستاني ادام الله وجوده الشريف ، وبعد شكره لموقفه التاريخي في إصدار البيان الذي دعا فيه الناس الى الانتخابات ،
قال لي الإمام السيستاني في أول كلمة له معي (من الان ابدءوا بتثقيف الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد أربعة سنوات ، ويجب ان تعرف الناس بان حقوقها ستكون من خلال صندوق الانتخابات إرادتها من خلال الصندوق وعليهم ان يعرفوا هذه الحقيقة ، ويحاكموا المتصدي ان كان محسنا يجددوا له الثقة وان اخطأ بحقهم وأساء يمنحوا الثقة لمن يستحقها ، ولكن صندوق الانتخابات هو الأساس وهو المدخل للحفاظ على حقوق الناس ، وحماية مصالحهم وصيانة مستقبله ، ومن الان اذهبوا وثقفوا الناس على الانتخابات القادمة بعد أربعة سنوات)
https://telegram.me/buratha