طالبت قائمة اتحاد الشعب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز أصوات الناخبين بإشراف محلي وعالمي محايد، وفق بيان صدر الخميس. وأوضح البيان أن ”الانتهاكات والخروقات التي رافقت جميع مراحل العملية الانتخابية ومراكزها ومحطاتها، لا يمكن ان تمر مرور الكرام كما حدث بعد انتخابات مجالس المحافظات، حيث ما زال لغز المرشحين الذين لم يحصلوا فيها الا على رقم صفر محيرا وغير قابل للتفسير” وطالب البيان “بالشروع فورا بإعادة فرز أصوات جميع الناخبين، وادخال البيانات بأمانة ودقة، وذلك تحت اشراف لجنة مستقلة تضم اطرافا اممية ومحلية محايدة، وممثلي جميع الكيانات المشاركة في الانتخابات”. وأضاف “لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه الى عدم السماح لممثلي قائمتنا بدخول مركز العد الوطني، فيما يتجول فيه ليس فقط ممثلو القوائم المتنفذة، بل حتى شخصيات بارزة من قادتها، الذين يجوبون أروقة المركز بشكل أثار ويثير الشك والريبة”. واعلن اتحاد الشعب في البيان عن “عزمه على طرق كل الأبواب الشرعية والقانونية”، مضيفا “نطمئن كل من اختار قائمتنا ان جهودنا ستتواصل من اجل خير العراق وكرامة مواطنيه”. وتابع البيان “للأسف الشديد جرى تغريم قائمتنا من دون وجه حق، وقد اعترضنا على ذلك، و عززنا اعتراضنا بالأدلة الملموسة، الا اننا لم نتسلم حتى الآن اجابة على اعتراضنا، رغم ان الواجب يفرض على المفوضية الرد خلال ثلاثة أيام من الاعتراض”. وأشار البيان الى ان وكلاء قائمة اتحاد الشعب يعانون “اجواء التهديد والترهيب والإقصاء الاعتباطي، مما اضطر اعدادا منهم الى ترك المحطات، مما افسح في المجال للبعض كي يعبث بأوراق الاقتراع ويثبت الأصوات وفق اتفاقات وترتيبات مسبقة ومقاولات لبيع المحطات”، منوها الى ” الاحاديث المتداولة على نطاق واسع حول تأشير أوراق اقتراع الناخبين الذين عزفوا عن المشاركة، والاقتراع بدلا عنهم، ومما عزز الشكوك في هذا الخصوص ان بعض أوراق الاقتراع وعددا من أرقام أقفال الصناديق وجدت في اليوم التالي ( 8 آذار ) مرمية في شوارع بعض المدن!”. وقال بيان قائمة اتحاد الشعب ان “ما أعلنته المفوضية لغاية اليوم من أصوات لقائمتنا عبر ما تم فرزه من نسب، لا تتناسب مع الارقام الحقيقية لعدد المصوتين للقائمة، كما انها تقل كثيرا عن الأصوات التي حصلنا عليها في الانتخابات السابقة، وهذا امر غريب بالنظر الى ما تتسم به طبيعة ناخبينا من ثبات نوعي”، موضحا ان النتائج “لا تنسجم مع النسب التي أعلنتها مراكز الاستطلاع، وابعد من ان تعكس قوة حملتنا الانتخابية وفعاليتها، والتي جاءت اوسع من جميع حملاتنا الانتخابية السابقة، فضلا عن تناقضها الملفت مع ما أورده وكلاؤنا السياسيون الذين تمكنوا من البقاء في مراكز الانتخابات، الامر الذي يجعلنا نشك في كل علميات العد والفرز وإدخال البيانات”.
https://telegram.me/buratha