ذكر مدير آثار قضاء تلعفر غربي الموصل، أنه تمّ التوصل إلى مصدر الخطر الذي يهدد بانهيار قلعة تلعفر التاريخية، مطمئناً بأن الوضع مسيطرٌ عليه والخطر بات ضئيلاً. وقال أمين عمر حيدر في حديث صحفي إن “مديرية آثار تلعفر توصلت الأربعاء الى مصدر الخطر الذي يهدد بانهيار قلعة تلعفر الأثرية (60 كم شمال غرب مدينة الموصل) بعد تسرب كميات كبيرة من المياه تحتها”. وأوضح ان “المديرية لاحظت تدفق المياه من الجهة الشمالية للقلعة عند قيام دائرة ماء تلعفر بمد أنابيب للإسالة في المنطقة، وأثناء الحفريات ظهر أنبوب مكسور يتدفق منه الماء بكثافة”، وتابع “بذلك توصلنا أخيراً إلى مصدر الخطر الذي كان يهدد بانهيار هذا المعلَم التاريخي المهم”. وأشار حيدر أن “خطر انهيار القلعة أصبح ضئيلاً والوضع الآن مسيطر عليه تماماً”، مبينا “لقد تابعنا الموضوع باهتمام بالغ مع الجهات المعنية الأخرى في القضاء، وأجرينا عدة كشوفات موقعية للمكان كما خاطبنا كل الجهات ذات العلاقة وأطلعناها على الوضع للقيام بالمعالجات المطلوبة”. وزاد “كنا نتوقع أن يكون سبب تسرب المياه تحت القلعة وجود أنابيب إسالة مكسورة إلا اننا عجزنا عن التوصل للأنبوب المكسور”، وذكر أن “كوادر دوائر البلدية والماء يواصلون العمل لمعالجة تسرب المياه”. وكان مسؤولون محليون في تلعفر، كشفوا لوكالة (أصوات العراق) في 17 نوفمبر 2009، عن تسرب كميات كبيرة من المياه تحت قلعة تلعفر الأثرية التي يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الأشوري، ويبلغ مساحتها 28 ألف متر مربع، وتضم اليوم مجمع الدوائر الحكومية الرئيسية في القضاء من القائمقامية ومبنى مجلس القضاء ومديرية الشرطة والمحكمة ودوائر أخرى.
https://telegram.me/buratha