أعلنت وزارة المالية العراقية، الأربعاء، أنها استلمت رسالة من دولة الصين أبدت فيها استعدادها لتوقيع اتفاق نهائي لإطفاء 80% من الديون المستحقة لها على العراق، مؤكدة أنها سترسل خلال الأسبوع المقبل وفدا برئاسة وكيل الوزارة لتوقيع الاتفاقية النهائية مع الصين.
وقال وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق استلم رسالة من دولة الصين أعلنت فيها عن استعدادها لتوقيع اتفاق نهائي لإطفاء 80% من ديون العراق تجاه الصين والبالغة ثمانية مليارات و500 مليون دولار بعد أن تم توقيع اتفاقية بالأحرف الأولى بهذا الشأن في وقت سابق".
وكشف الزبيدي أن "الوزارة سترسل خلال الأسبوع المقبل وفدا برئاسة وكيل وزارة المالية لتوقيع الاتفاقية النهائية مع الصين"، حسب قوله.
وفي السياق نفسه، ذكر وزير المالية أن "العراق نجح في شطب ديونه بنسبة 100% المستحقة لبعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وقبرص ومالطا والإمارات العربية، فيما قلص ديونه بنسبة 80% مع دول أخرى ومنها روسيا وألمانيا وفرنسا".
وكان وزير المالية وقع في شهر كانون الثاني مع دولة الدنمرك اتفاقا لإطفاء 100% من ديون العراق المترتبة بذمته تجاهها، والدنمرك هي إحدى الدول الأعضاء في نادي باريس الذين وقعوا في شهر كانون الأول عام 2004 على محضر اتفاق مع العراق لتخفيض ديونهم المترتبة بذمة العراق وبنسبة 80%.
واعتبر وزير المالية العراقي أن" توقيع الاتفاقية مع الصين يعد خطوة كبيرة لإلغاء جميع ديون العراق المستحقة للدول خارج نادي باريس"، مؤكدا أن "العراق سيبذل جهودا أخرى لإطفاء ديون العراق التجارية مع بعض الدول كمصر والأردن، إضافة إلى بعض الدول الأخرى من خارج نادي باريس كدولتي بولندا وتركيا".
وجاء هذا الاتفاق بعد زيادة الواردات الصينية من النفط الخام العراقي وأيضا في ظل فوز الشركات الصينية العاملة في مجال النفط مثل شركة سي.أن.بي.سي بعدد من العقود النفطية لتطوير بعض حقول العراق النفطية كحقلي الحلفاية والرميلة.
وكان وزير المالية صرح في حديث لـ"السومرية نيوز"، يوم أمس الثلاثاء، أن "الديون المترتبة بذمة العراق تجاه كل من السعودية والكويت بلغت 21 مليار دولار بواقع 15 مليار دينار للسعودية، وستة مليارات دولار للكويت"، مشيرا إلى أن"هناك جهوداً مبذولة بين الجانبين لحل مسالة الديون"، مبينا أن "العراق انتهى من ملف ديونه الخارجية باستثناء بعض دول العالم ومنها السعودية والكويت وتركيا والصين وبولندا".
يذكر أن العراق يسعى لإلغاء الديون المترتبة عليه خلال فترة حكم النظام السابق صدام حسين والبالغة أكثر من 120 مليار دولار، والتي يعود بعضها كتعويضات بسبب الحروب التي شنها على جيرانه .
وتتوزع الديون المترتبة على العراق تجاه دول العالم على أربع مجموعات منها ديون لصالح نادي باريس، ودول لغير نادي باريس، وديون تجارية، وديون لدول عربية، وقد استطاع العراق أن يخفض 120 مليار دولار من الديون المترتبة بذمته والبالغة 140 مليار دولار، بعد تنازل بعض الدول عن هذه الديون
https://telegram.me/buratha