بدى الشارع العراقي هذا اليوم غاضبا بعد تقدم قائمة العراقية التي يترأسها اياد علاوي في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 7 اذار , حيث ظهرت 85 % من النتائج والتي اشارت الى تقدم قائمة اياد علاوي على قائمة ائتلاف دولة القانون بمقدار 9 الاف صوت .
وحاولت وكالة انباء براثا معرفة ردود افعال المواطنين عند سماعهم النتائج والتي كانت بمثابة الصدمة لهم حيث اجمعوا على تحميل نوري المالكي ومساعديه مسؤولية ما آل اليه الموقف الانتخابي . لانه لم يأتلف مع الائتلاف الوطني العراقي بعد ان دعا قادة الائتلاف الى الاندماج معا في ائتلاف واحد الا ان عنجهية المالكي وغروره ادى الى تقدم قائمة العراقية بعد ضياع الكثير من الاصوات .
يذكر ان قادة الائتلاف الوطني العراقي كانوا قد دعوا رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون الى الاندماج معا حتى تكون هناك قوة كبيرة يمكنها الدخول الى الانتخابات باطمئنان وعدم حصول تشتيت في الاصوات .
وكان امام جمعة براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد تحدث في اكثر من مرة في خطبة الجمعة حول موضوع الدمج بين الائتلافين حيث قال في احدى خطب الجمعة " ان وصول الأئتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون الى البرلمان بطريقة الصراع او الوصول متفرقين سيؤدي الى ضعف الأكثرية وسيسمح لمن يريد العبث بمقدرات العراق ومستقبل العراق باختراق هذا الصف والعمل على طبيعة التناقضات التي ستنشأ من جراء هذا التنافس "
وفي خطبة اخرى لسماحته قال نحن لا يهمنا كأئتلاف وطني ان نتحدث حول أي حصة لأخوتنا في ائتلاف دولة القانون فاي حصة تريدون تعالوا وخذوا ولكن الأصل هو ان نتوحد لأننا اذا دخلنا متفرقين فليس من المعلوم ان الأمور ستبقى على طبيعتها حينما تنتهي الأنتخابات حتى يقال نتحد بعد النتخابات فبداية الأزمة تبدا بكلمة صغيرة وتتحول الى مشكلة مستعصية لذلك فانا باسم هؤلاء الفقراء والمحرومين
واضاف سماحته اعاود مناشدة الأخ رئيس الوزراء في ان يعيد للأئتلاف رونقه الموحد وللساحة تماسكها ولتذهب كل المناصب ولتحترق كلها من اجل ان لا يتكرر مشهد السيارات المفخخة والمقابر الجماعية وانت اكثر من يعلم بان التيار الزاحف هو تيار أصحاب المفخخات وما رايناه في اتحاد الآخرين بحماية الدول الأجنبية والدول الاقليمية يجب ان يكون رسالة وواعظا لنا لأن التهديد الاقليمي والخارجي يردع بالأتحاد الداخلي لأننا اقوياء بوحدتنا وقدرتنا بالمشاركة في كل الامور .
ولكن بعد كل هذا الكلام لم تكن هناك اذن صاغية لكلام الشيخ الصغير ولغيره من قادة الائتلاف وغرور المالكي بالفوز بانتخابات مجالس المحافظات جعله يرى الطريق وكانه معبد بالفوز لوحده .
وقال احد المواطنين اعتقد ان المالكي افاق من غروره وتعنته ولكن بعد خراب البصرة على قول المثل , مشيرا الى انه لحد قبل انتهاء الفترة التي اعطتها المفوضية في اندماج الائتلافات كان قادة الائتلاف الوطني العراقي يصرخون ويتوسلون بان ياتي المالكي معهم وقد اعتقد انصار ائتلاف دولة القانون ان هذه التوسلات هي علامة ضعف للائتلاف الوطني واخذوا يستهزأون بدعاة الاندماج وكانت تصريحات سامي العسكري وحيدر العبادي تترجم مدى الاستهزاء والغرور الذي اعتراهم ولكن النتائج الحالية اثبتت سبب توسلات قادة الائتلاف الوطني في وجوب الاندماج حيث صعد البعثيون في ليلة ظلماء الى البرلمان .
https://telegram.me/buratha