نفذت جهات اجرامية يعتقد انها من اعوان النظام البائد وبالتنسيق مع جهاز مخابارت اجنبي تفجيرين ارهابيين ،استهدفا الزوار الايرانيين ، وذلك بتفجير حافلتين من نوع " كيا " تقلان زوارا ايرانيين . وجاء هذان التفجيران بعد اسبوع من تفجير مماثل استهدف حافلة تقل زوارا ايرانيين ادى الى استتشهاد 3 زوار ومواطن .
وذكرت قناة الانوار 2 الفضائية التي كانت اول مصدر اعلامي يبث الخبر ، ان التفجيرين استهدفا الحافلتين التي تقلان زوارا ايرانيين كانوا متوجهين لزيارة كربلاء المقدسة وذلك في منطقة " السدة الهندية " 18 كيلومترا عن كربلاء المقدسة .وقال مصدر في وزارة الداخلية ان 8 اشخاص استشهدوا وجرح 11 اخرين اليوم بانفجار عبوتين لاصقتين في سيارتين لنقل الركاب بمنطقة المسيب شمالي محافظة بابل.
وكان مصدر في شرطة بابل قد اكد لاذاعة صوت العراق في وقت سابق وقوع ضحايا في تفجير سيارتين من نوع " كيا " في سدة الهندية على الطريق الى كربلاء المقدسة.
يذكر ان التحالف التكفيري كان قد نفذ اليوم الثلاثاء ، عدة تفجيرات منها تفجيران ، الاول استهدف حسينة " عبد الرسول " في الكرادة ادى الى استشهاد 3 مواطنين ، فيما ادى ، التفجير الاخر مقابل جامعة المستنصرية في شارع فلسطين الى وقوع 15 اصابة .
وتدور توقعات بوجود جهات اجنبية وراء موجة التفجيرات التي تستهدف الحافلات التي تقل زوار ايرانيين ، وذلك بهدف دفع الايرانيين الى الامتناع عن زيارة المراقد المقدسة وبالتالي الى عرقلة نمو وتطور العلاقات الثنائية بين ايران ، حيث تشكل السياحة الدينية للعراق موردا ماليا فاعلا في تنشيط السوق التجارية في عدد من المحافظات والمناطق التي تضم مراقد مقدسة .
وقالت مصادر سياسية في بغداد لشبكة نهرين نت الاخابرية " ان الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية ترى في ظاهرة الزوار الايرانيين القادمين للعراق بمثابة فرصة " لتطوير علاقات البلدين وتنمية اواصر بين الشعبين الايراني والعراقي ذي الاغلبية الشيعية ، وهذا ما لاتريده هذه الدول " مضيفة " وتعتقد هذه الدول ان استمرار دخول قوافل الزوار الايرانيين الى العراق له ابعاد سياسية واقتصادية توطد من العلاقات العراقية الايرانية وتحديدا العلاقات بين شرائح الشعب العراقي والزوار الايرانيين ، ويزيل كثيرا من ترسبات واثار الحرب الدعائية التي شنها تظام حزب البعث ضد ايران وتاليب العراقيين عليها بخلاف ما شهدته حرب الثماني سنوات من ضخ اعلامي فريد من نوعه ضد الايرانيين هدف الى خلق حالة عداء شعبي في صفوف العراقيين ، ولكن ما ان سقط نظام البعث وقدمت وفود الزوار على العراق حتى زالت اثار كل تلك الجرب الاعلامية ضد الايرانيين في العراق وبحاصة في الوسط الشيعي حيث كان يسعة نظام البعث الى تاليب شيعة العراق ضد ايران لمنع نمو حالة من التقارب النفسي والاجتماعي مع الايرانيين الشيعة .
يذكر ان وسائل اعلام عراقية بعثية من بينها قنوات فضائية تحاول وباستمرار حتى الوقت الحاضر اعادة استحضار حالة من العداء لايران في العراق في برامجها واخبارها اليومية ، واعتبار مئات الالاف من الزوار الايرانيين الذين يصلون العراق كل سنة بانهم " طلائع غزو ايراني " ومحاولة تغيير النسيج الاجتماعي المذهبي والقومي في العراق "!! بالرغم من ان زيارة وفود الزوار الايرانيين للعراق تتم بضوابط قانونية وامنية وفترة بقاء القوافل الايرانية من الزائرين في المدن المقدسة ، تتراوح بين 7- 10 ايام فقط .
https://telegram.me/buratha