اتهمت قائمة نينوى المتآخية إدارة محافظة نينوى بحجب المشاريع الخدمية عن المناطق ذات الغالبية السكانية الكردية، في وقت تشهد فيه مناطق ذات غالبية سكانية عربية إقامة مشاريع، فيما اعتبر نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار زيباري مقاطعة نواب "نينوى المتآخية" وإدارات الوحدات الإدارية الكردية مجلس المحافظة السبب في عدم قيام مشاريع بتلك المناطق.
وقال المتحدث باسم قائمة "نينوى المتآخية" درمان ختاري لـ" السومرية نيوز"، الثلاثاء، إن "إدارة المحافظة بدأت بتهميش مناطق نفوذ قائمة نينوى المتآخية منذ أن استولت قائمة الحدباء على مجلس محافظة نينوى العام الماضي"، مضيفا "منذ ذلك الوقت لم تقدم لتلك المناطق أية مشاريع خدمية في حين يتم تنفيذ مشاريع في المناطق العربية مثل قضاء البعاج وناحية ربيعة وغيرها".
وأضاف ختاري أن "إدارة محافظة نينوى لم تدرج احتياجات مناطق نفوذ قائمة نينوى المتآخية ضمن خطتها الخمسية للمشاريع الخدمية والتنموية التي وضعتها مؤخراً"، مشيراً إلى أن مناطق "سنجار، والشيخان، وتلكيف، ومخمور، والحمدانية، بعشيقة، وبرطلة، وزمار والقوش وغيرها لم تنل حصصها من المشاريع من إدارة محافظة نينوى".
وأعتبر المتحدث باسم قائمة نينوى المتآخية أن "أسلوب عمل إدارة محافظة نينوى يهمش الآخرين ولا يخدم التعايش السلمي بين الأطياف القومية والدينية الموجودة في نينوى، وستؤدي نتائجه إلى إخفاق تلك الإدارة"بحسب قوله.
من جهته، نفى نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار زيباري في حديث لـ"لسومرية نيوز " تصريح متحدث نينوى المتآخية بشأن حرمان مناطق كردية من المشاريع، مؤكداً أن "موازنة المحافظة للعام الحالي تمول مشاريع بمختلف المناطق في الوحدات الادارية في محافظة".
وأوضح زيباري أن "المشاكل السياسية القائمة بين قائمة نينوى المتآخية وقائمة الحدباء برئاسة المحافظ اثيل النجيفي من جهة، ومقاطعة الوحدات الإدارية المؤيدة لقائمة نينوى المتآخية مجلس المحافظة من جهة أخرى هي التي تعرقل عملية تنفيذ المشاريع في سهل نينوى".
وأضاف نائب رئيس مجلس محافظة نينوى أن "الحكومة السابقة للمحافظة والتي كانت تدار من قبل قائمة نينوى المتآخية قامت خلال فترة إدارتها السابقة بالاهتمام بمناطق سهل نينوى على حساب مدينة الموصل مركز المحافظة".
يذكر أن الخلافات بين قائمتي الحدباء (عربية) ونينوى المتآخية (كردية) بدأت في نيسان 2009 بعدما حصلت قائمة الحدباء على 19 مقعداً في مجلس المحافظة من أصل 37 خلال انتخابات مجالس المحافظات، وقررت تشكيل الحكومة المحلية بمفردها ومن دون إشراك قائمة نينوى المتآخية التي نالت 12 مقعداً وعشتار مقعد واحد، الأمر الذي دفعهما إلى مقاطعة المجلس. وأعلنت بعد ذلك 16 وحدة إدارية يغلب عليها الكرد والمسيحيين والإيزديين عن مقاطعتها حكومة المحافظة، وتركزت تلك المناطق في أقضية سنجار، تلكيف، تلعفر، شيخان، مخمور والحمدانية.
https://telegram.me/buratha