اصدر المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهوريةعادل عبد المهدي، السبت 30-1-2010، توضيحا حول خبر تناقلته وسائل الاعلام، بشأن موقف فخامة النائب من رئيس الوزراء نوري المالكي، أثناء حديثه مع قناة السومرية، يعتمد على استنتاج خاص بالقناة وليس على ما جرى أثناء المقابلة التلفزيونية. ولتوضيح ذلك ينشر المكتب الإعلامي نص الحديث في المقاطع التي يعتقد فيها أن المراسل اجتزأ منها الخبر، وذلك دفعاً لأي تفسيرات خاصة.نص المقابلة:* القناة: أليس صحيحا أنه في عام 2008 كان هناك اتفاق على ان (خلص) يجب ان تتوقف حكومة المالكي، أليس صحيحاً ان السفير الاميركي والسفير الفرنسي قد هنأك أنك ستكون رئيس الوزراء المقبل بعد ازاحة حكومة المالكي؟نائب رئيس الجمهورية: حصلت مرات عديدة هذه الامور، ليس مرة واحدة حصل ذلك . في الكواليس وفي السياسة تدور كثير من الامور ، لكن الان اذا جئت ورأيت من عمل على تثبيت حكومة الاستاذ المالكي، من عمل اصلا على مقترحات اساسية لمجيء هذه الحكومة ودعمها لفترات طويلة، حتى عند الخلافات كان يستمر الدعم وفي مناسبات عديدة .في الملف الامني يجب ان لا ننسى عندما طرحت مسالة فرض القانون ، كان الاستاذ المالكي مسؤول الملف الامني وكنت انا مسؤول الملف السياسي، وكانت تعقد الجلسات وانا مسؤول الملف السياسي والاستاذ المالكي مسؤول الملف الامني. وفي كل الجولات والصولات التي تمت كان هناك دعم مباشر مني شخصيا ومن القوى السياسية التي انتمي اليها، لكن الحكومة حكومة. يجب عدم التعامل مع الحكومة كانما هي ملكية مطلقة ، الحكومة حكومة تحدث فترات يتم التفكير بامكانية نزع الثقة عنها ، هكذا تقوّم الحكومة. اذا الحكومة شعرت انها مطلقة فلن تقبل باي محاسبة وباي مراقبة وبالتالي ستستبد. * القناة: هل شعرتم بذلك؟نائب رئيس الجمهورية: قد يكون حصل شيء من ذلك، لذلك نحن نفكر كسياسيين. القناة: حصل شيء من ذلك؟ شعرتم ان هناك من ينفرد؟ شعرتم انها انفردت؟نائب رئيس الجمهورية: اوقفنا محاولات لاسقاط الحكومة وفي مراحل معينة فكرنا بنزع الثقة عن الحكومة لكن لم نمارس هذه العملية من الناحية التنفيذية الاجرائية، لم نمارسها للدعوة الى حشد الصوت اللازم في البرلمان، طالما جاءت قوى برلمانية طلبت منا ان نصوت للاطاحة بحكومة المالكي، رفضنا في فترات معينة.* القناة: المجلس الاعلى كله رفض؟ او جاء الرفض من سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله؟نائب الرئيس: لا، المجلس الاعلى له قرار واحد، في داخله اجتهادات لكنه في المحصلة قرار واحد، من يعبر عن القرار ناطقه الرسمي ، رئيسه، او الشورى..* القناة: هل كانت هذه الوزارة التي نتحدث عنها اليوم وزارة ائتلافية او تعبر عن برنامج الائتلاف الذي انبثقت عنه؟نائب الرئيس: وزارة من قوى عديدة ، لكن لا تعمل بروح الائتلاف، وزارة انتهت الى ان تكون حقيقة وزارة لجهة واحدة، لطرف واحد، والاطراف الاخرى كانت تسير معها حرصا على المصلحة العامة، وعلى عدم ارباك الاوضاع او لتاييد برامج معينة تراها مفيدة ومكاسب حقيقية وبالضد من برامج اخرى وتطورات اخرى في مسيرة ديمقراطية هذه الحكومة ودستورية هذه الحكومة ومؤسساسية هذه الحكومة كانت تعارضها.* القناة: هل كنت من الداعين داخل المجلس الاعلى الى سحب الثقة عن هذه الحكومة ؟نائب الرئيس: نعم ، احيانا نعم، احيانا لا. احيانا كنت اقول ان هذه الحكومة يجب ان تحاسب برلمانيا. في احيان اخرى كنت اقول الظروف غير مناسبة رغم ان الحكومة تقوم باخطاء. فبالتالي هذه مسألة كما يحصل في كل دول العالم، في كل عالم السياسة هناك بحث مستمر في الموقف من الحكومة واعتقد يجب ان يكون هناك بحث مستمر من قبل الحكومة. ومنذ البداية انا كنت من المناصرين دائما ان تكون هناك استجوابات لرئيس الجمهورية ولنواب رئيس الجمهورية ولرئيس مجلس الوزراء وللوزراء كافة من قبل مجلس النواب. للاسف الشديد الصفقات الداخلية منعت من هذه الاستجوابات والمساءلات مما عطل الى حد كبير دور مجلس النواب في المراقبة.
https://telegram.me/buratha