الأخبار

عراقيّو الخارج اكثر استعداداً للمشاركة في الانتخابات التشريعية

733 15:18:00 2010-01-30

برغم تأكيد عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي تلقي موافقة جميع الدول التي تمت مفاتحتها لإقامة مراكز لتصويت العراقيين المقيمين على أراضيها في الانتخابات النيابية المقبلة، الا انه اشار إلى وجود معوقات في منح موظفي المفوضية تأشيرات دخول لثلاث دول هي بريطانيا والإمارات ومصر من بين 16 دولة وافقت على فتح مراكز انتخابية داخلها، مؤكدا أنه في حال عدم حل هذه المشكلة بحلول بعد غد الاثنين فلن تنظم انتخابات في هذه الدول.

وبينما تتواصل استعدادات المفوضية لتسهيل تصويت عراقيي الخارج، ومنها نقل صناديق الاقتراع وأوراق الاقتراع وعدد التدريب وسواها، فإن عراقيي الخارج ينتظرون يوم الانتخابات الموعود بفارغ الصبر كطريقة للتواصل مع بلدهم والتأثير في مجرى الاحداث فيه.

جواد عزالدين هو أحد العراقيين الذين تركوا وطنهم منذ خمسة أعوام، ويعمل اليوم في محل لبيع المأكولات العراقية في قلب العاصمة البلجيكية بروكسل. كان عزالدين البالغ من العمر 32 سنة، يعمل معلما في العاصمة بغداد، ولكن تردي الأوضاع الامنية بعد سقوط نظام صدام 2003 اضطره للتوجه إلى اوروبا.

بمجرد دخولك لمحل جواد، تجذب انتباهك صورة معلقة على الحائط يظهر فيها جواد وزوجته نجلاء وهم يصوتون في احدى مراكز الاقتراع في العام 2005. نظر جواد الى الصورة وهو منهمك في عمله بتلبية طلبات زبائنه، ثم التفت الينا مستذكرا تلك الايام قائلا: "بسبب عدم وجود مركز انتخابي للتصويت في بلجيكا توجهت أنذاك مع زوجتي إلى هولندا لندلي بصوتينا". ويصر جوادٌ على أن لا يضيع حقه في التصويت هذه المرة ايضا، وقد أضاف بلهجة حازمة "سأفعل ذلك من جديد".

وبالرغم من أن المراكز الانتخابية لا تتوفر إلا في عدد محدود من البلدان الأجنبية ويتعين على العديد من العراقيين السفر من بلد إلى بلد آخر لكي يدلوا بأصواتهم، الا ان جواد ليس استثناءً في اصراره على الادلاء بصوته الانتخابي، اذ ان هناك الكثيرين من عراقيي الخارج مستعدون للمشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجرى في آذار المقبل.

"هذه الأنتخابات ستغير الخريطة السياسة في العراق، لذا أريد أن أشارك في هذا التغيير بصوتي الانتخابي"، هذا ما قالته سناء ابراهيم وهي تضغط بيدها على كتابها الدراسي.

سناء وهي طالبة في جامعة امستردام وتعيش في هولندا منذ 10 أعوام، كانت في الثانية من عمرها عندما اعتقل والدها وأعدم من قبل النظام البعثي بتهمة علاقته بجهة سياسية معادية، لذا عبرت عن تفاؤلها بمشاركتها في هذه الانتخابات و قالت "يسعدني أن اُلوّن أصبعي بحبر الانتخابات".

واستعدادا ليوم الانتخابات جهزت سناء علماً عراقيا كبيرا وهي تنوي كما تقول رسم خريطة العراق على خديها في ذلك اليوم: "اريد أن يكون لدي دور في تغيير الخريطة السياسة العراقية والمشاركة في دفع عجلة الديمقراطية في بلدي".

وضمن التحضيرات لمشاركة العراقيين الموجودين في المهجر، قامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتعيين 15 بلداً يتم فتح مراكز الاقتراع فيها. كما حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يومي 5 و 6 من شهر آذار المقبل لتصويت العراقيين في المهجر من خلال فتح 300 مركز في تلك البلدان.

ويقول سعد الراوي، وهو عضو في لجنة الانتخابات الخارجية في المفوضية: "ليس لدينا احصاء دقيق عن عدد الناخبين في الخارج ولكن قرابة مليون و 900 الف ناخب في خارج الوطن لديهم حق التصويت".

واشار الرواي للبلدان التي سيتم فيها فتح مراكز الانتخابات وهي كل من: سوريا و الاردن وإيران والامارات وتركيا وأمريكا و السويد، وهولندا وكندا والمانيا وبريطانيا واستراليا ولبنان والدانمارك، ومن المحتمل أن تعلن مصر موافقتها ويتم فتح مركز انتخابي فيها.

وأوضح الراوي أن جميع المواطنين في خارج الوطن لهم حق التصويت دون أي تفرقة، وذلك بمجرد عرض أي هوية تثبت عراقية الشخص الحامل للبطاقة.

وعلى الرغم من تحديد حصة قدرها ثمانية مقاعد للمصوتين في المهجر في قانون الانتخابات الجديد، لكن بسبب المشاكل والأزمات السياسية التي واجهت الكتل واستخدام حق النقض لقانون الانتخابات من قبل النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فإن الناخبين في المهجر لن يكونوا دائرة مستقلة، وانما ستضاف أصواتهم إلى أصوات محافظاتهم في العراق، وبذلك ستحسب اصواتهم على المقاعد المخصصة لمحافظاتهم حسب القانون المحدد مسبقاً.

يقول رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ان قانون الانتخابات ولد عن طريق التسويات السياسية ومنها على سبيل المثال التعديلات التي طرأت على كيفية تصويت المهجرين، اذ كانت حصتهم ضمن المقاعد التعويضية وجرى تغيير ذلك بجعلهم يصوتون لصالح المحافظات التي ينتمون اليها، وفق طريقة التصويت الخاص.

والصعوبات تكمن في انه ليس للمفوضية سجل لناخبي الخارج، ولا يمكن معرفة مدى فاعلية الأسس المستخدمة في التصويت الخاص وضمان نزاهته، وبالتالي لا يمكن ضمان العدالة الكاملة أو منع التلاعب والتزوير، كل هذا يجعل القانون غير مثالي في نظر السامرائي.

وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة للقانون فإن عراقيي الخارج ينتظرون يوم الانتخابات الموعود بفارغ الصبر كطريقة للتواصل مع بلدهم والتأثير في مجرى الاحداث فيه.

ويقول آكو علي، وهو شاب في الرابع والعشرين من عمره، يعمل في أحد معامل النرويج. أنه يستعد منذ الان لطلب إجازة في يوم الانتخابات ويجهز نفسه للتصويت. ويضيف ئاكو: "سواء كان الشخص كرديا أو عربيا يجب عليه الذهاب للتصويت، فمستقبل وطننا متعلق بذلك".

يذكر ان الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، ستجري في السابع من آذار داخل العراق بمشاركة في نحو 19 مليون مواطن سيصوتون لـ 306 كتل وقوائم سياسية لشغل 325 مقعد في البرلمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسن
2010-01-31
ثارا لكم يامن قطع رؤوسكم اللقطاء اولاد الزناه البعثيين سوف اصوت واصوت واصوت لكي لايرجع بعثي قدر والله ثم والله انني حامل وحملي صعب جدا لانني نزفت ثلاث مرات ونصحوني الاطباء بعدم مغادره البيت لاي سبب لكن لن يثنيني هدا عن عزمي للادلاء بصوتي لان اصبعي الملون بختم الانتخابات سوف يدفع البلاء عني يوم القيامه انشاء الله وهدا اقل الجهاد انني اناشد ابونا السيد السيستاني ان يدلي بفتوه قويه بوجوب الاشتراك بالانتخابات حتى يصبح واجب شرعي فالبعثيون يتحدون على المنكر ونحن نتحد على الحق لرفع الظلم
معتز
2010-01-31
نحن مستعدين ان نشرف على الانتخابات هنا في لندن وبلا مقابل اي بلا اجور اذ ترغبون في هذا الفرجاء الرد على هذا التعليق واقول العراقيون الغيارى الشرفاء مسيتعدون بلا مقابل ولا دينار واحد مجموعه من الشباب العراقي لندن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك