يعاني نهر الحسينية في مدينة كربلاء من الإهمال وتراكم النفايات التي باتت واضحةً لكل من يقصد المدينة كونه يقع في وسطها والممتد على مسافة تقدر بـ(2كم)لكنه لايحمل في طياته ألا الأوساخ والنفايات المتراكمة وهذا نتيجة ضعف المؤسسات الرقابية وإهمال المواطنين وبالأخص المنطقة الواقع قرب "مراب الأحياء في منطقة المخيم"و"منطقة حي النقيب"حيث توجهنا إلى الأستاذ المهندس"مناف صبار نايف" مدير الموارد المائية في مدينة كربلاء الذي أوعز إلى أن مسألة التراكم الموجودة في مياه نهر الحسينية من الظواهر السلبية التي لا يرضى بها ويعود سببها الا إهمال المواطن وأصحاب المطاعم والمحلات التجارية الذين يقومون برمي الأوساخ والفضلات في مجرى المياه،والامر الاخر هو مرور المياه لمسافة طويلة وسط البساتين من جهة والأسواق من جهة أخرى وبالأخص منطقة المخيم.
وتابع نايف "ان مديريتنا تقوم بعملية تنظيف مجرى مياه الحسينية بشكل مستمر وأسبوعي وهو خلاف ما معمول به في كل دول العالم،بالأضافة إلى طول المسافة الممتدة والتي تقدر بـ(2كم)وأن كثرة التراكمات الموجودة فيه زاد من صعوبة العمل في المنطقة لذلك تقدمنا بمقترح إغلاق مجرى النهر المار في المنطقة المذكورة كونها كانت في السابق من المناطق الزراعية والتي تحولت إلى منطقة تجارية الآن.
مؤكداً إلى أن المديرية لديها لجنة متخصصة بمتابعة التجاوزات التي تحصل من قبل أصحاب المنازل والمطاعم الذين يعملون على رمي النفايات في المياه وفرض غرامات مالية عليهم،وأن تكرر مثل هذا العمل فأنه يتم مقاضاتهم بحسب القضاء العراقي.
إلى ذلك أوضحت مسئولة البيئة في مديرية بلدية كربلاء "سوسن سمير" إن مسألة رفع النفايات التي تقع على جانبي النهر هي من ضمن أعمال البلدية وهي ملتزمة بها لكن ما يتعلق بتنظيف مجرى مياه الحسينية هي من ضمن صلاحيات عمل مديرية الموارد المائية"
وتابعت سمير:طالبنا ولمرات عديدة بوضع حل لمشكلة التراكمات الموجودة في نهر الحسينية وبالأخص في منطقة النقيب كونها تعد من المناطق الواقعة في مركز مدينة كربلاء لكن من دون نتيجة تذكر.
بينما كان للمواطن"خليل إبراهيم"رأي حول مسألة مياه الحسينية إذ وصف المياه بأنها لا تصلح حتى أن يطلق عليها اسم"مياه"كونها عبارة عن مياه أسنة لذا من الافظل لو تم إغلاق هذا النهر وبشكل نهائي لتجنب المخاطر التي قد تنجم بسببه."أم محسن" 41 عاماً التي بينت إن واقع المشاهدة لهذه المياه هو شيء مؤسف كونها تمثل واقع صحي متردي يعكس صورة سلبية لواقع الخدمات وإهمال المواطن الذي بات لا يلتزم بمسألة النظافة ومراعاة الأمن الصحي.
يبقى السؤال في الأخر من يتحمل المسؤولية في النظافة والتطور والنهوض بالمنطقة لجعلها من المناطق السياحية والترفيهية،هل هي من مسؤولية المواطن أم الدولة والجهات المختصة.
تقرير:صفاء السعدي ـ موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha