أقر رئيس الوزراء البريطاني ان “الخطأ” في العراق تمثل بالفشل في التحضير الكافي لاعادة الاعمار في اعقاب الاطاحة بنظام صدام، وشدد على ان قرار حكومته في الاشتراك بازاحة “الديكتاتور العراقي” كان صائبا، حسب ما نقلت صحيفة تلغراف Telegraph البريطانية أمس الاثنين.وشدد غوردون براون، بحسب الصحيفة، على ان حكومة بلاده “كان عليها اتخاذ الفعل الذي قامت به، في غزو العراق، لان ديكتاتور العراق رفض الامتثال الى مطالب الامم المتحدة”.وجاءت تعليقات براون هذه اثناء المؤتمر الصحفي الشهري في داوننغ ستريت، قبل مثوله امام لجنة تشيلكوت التحقيقية بشأن حرب العراق، التي اعلنت الاسبوع الماضي ان على رئيس الوزراء الاجابة عن اسئلتها قبل عقد الانتخابات العامة.وقالت الصحيفة انه “امام التحدي القائم اليوم المتمثل بايضاح شرعية الغزو، قال براون انه سيتعرض الى مثل هذه القضايا عندما يمثل امام اللجنة”.وتابع براون قائلا “اعتقد ان الخطأ في الحرب كان عدم اعمار العراق والتخطيط له بالطريقة التي كانت ضرورية كي يتمكن العراق من استعادة عافيته بسرعة بعد سقوط صدام”.واوضح “اما في ما يتعلق بالحرب، فقد كنت دائما اقول ان قرار الامم المتحدة، الذي كان يقول لصدام على مدى اكثر من 10 سنوات ان عليه اتخاذ فعل للتعامل مع التهديد الذي كان يفرضه على دول اخرى، كان جزءا حاسما في الاسباب التي تطلبت منا اتخاذ الفعل الذي اتخذناه”.وقال براون “انا مع جميع الاجراءات التي اتخذتها وارحب بتوافر فرصة شرح ليس فقط الظروف التي اتخذت حكومتنا قرارها فيها، بل ايضا الظروف التي اعدنا فيها قواتنا الى الوطن من العراق”.واضاف “ارحب بفرصة المثول امام اللجنة التحقيقية. وقد عرضت عليهم للمثول في اي وقت يريدون ـ ورات اللجنة ان من الافضل ان يكون ذلك بعد الانتخابات،” وذكر “لقد قلت انني سعيد للمثول في اي وقت، وبعدها عرضوا مواعيد اخرى”.
https://telegram.me/buratha