بعدما شعر الامريكيون ان تيارا شعبيا كاسحا في العراق تحكم بالموقف الشعبي الرافض لحزب البعث ولعودته وعودة البعثيين ، بدات الخطوات الامريكية بالتراجع تباعا واحدة بعد الاخرى ولكن راهنت على التلاعب بـ " الالفاظ " اكثر مما عبرت عن موقف حقيقي صادق بالتراجع عن تاييد السياسيين وسحب التصريحات بدعم البعث والبعثيين ودعم المروجين للبعث والذبن جرى اجتثاثهم .
وبعدما كان الرئيس الامريكي بايدن قد دعا الى الغاء قرارات هيئة المساءلة والعدالة بشان اجتثاث البعثيين او تاجيلها الى مابعد الانتخابات ، قال انه " يحترم الدستور العراقي " وهو لم يات للتدخل في شؤونه السياسية "!! يعد هذا التراجع " اللفظي " عن معارضة تنفيذ البند السابع من الدستور بحق المرجين للبعث وبحق البعثيين انفسهم ، جاء الدور على السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل لينفي وجود ضغط أميركي لإشراك المرشحين المبعدين من قبل هيئة المسألة والعدالة في الانتخابات المقبلة ، بعدما كان قد وعد وفدا من المجتثين من بينهم صالح المطلك وظافر العاني وسعد عاصم الجنابي بالعمل على الغاء قرارات الاجتثاث .
وفي لقاء للسفير كريستوفر مع عدد من وسائل الإعلام في بغداد اليوم الأحد ، أوضح هيل أن " مساعي السفارة الأميركية ونائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الذي وصل إلى بغداد مؤخرا، تمثلت في دعوة السياسيين العراقيين إلى حل مشكلة المستبعدين عن الترشيح قبل موعد الانتخابات المقبلة". ولم يوضح كيف يتم حل هذه المشكلة ولكن عباراته استبطنت عوة امريكية الى الغاء اجتثاثهم ، لان اي حل للمستبعدين قبل الترشيح لاتحمل الا وجها واحدا وهو الدعوة للعمل على رفع الحظر والغاء الاجتثاث .!!
وقالت اوساط نيابية لشبكة نهرين نت الاخبارية " ان السفير هيل ، باع العراقيين الفاظا كي يقنع بعض المسؤولين ان واشنطن تراجعت عن دعم البعثيين المرشجين للانتخابات ، بينما السفير اعلن صراحة في مؤتمره الصحفي انه يريد حلا للمرشحين المستبعدين قبل الانتخابات ، وهذا يعني ضمنيا انه يرفض عملية الاجتثاث ". ولفت هيل إلى أن أحد أعضاء وفد نائب رئيس الأميركي جوزف قد بقي في بغداد لمتابعة مسألة إخراج العراق من طائلة الفصل السابع مع وزارة الخارجية العراقية، مؤكدا على أن هذه القضية تسير بشكل بطيء.
https://telegram.me/buratha