قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن هناك امكانية لمقاضاة الشركة البريطانية التي صدرت اجهزة كشف متفجرات غير فعالة للعراق “إذا لم تكن وهمية”، واذا كان العقد مستوفيا للشروط والمعايير القانونية.وأوضح الدباغ في لقاء مع فضائية العراقية ، مساء الأحد، ان “هناك امكانية لمقاضاة الشركة البريطانية التي صدرت اجهزة كشف متفجرات غير فعالة الى العراق إذا لم تكن وهمية، واذا كان العقد مستوفيا للشروط والمعايير القانونية”، مشيرا الى ان “مقاضاة الشركة المصدرة حينها ستتم بالاعتماد على الآليات القانونية وعبر غرفة التجارة”.واستدرك “اذا كانت الشركة المصدرة وهمية فمن الصعب تعقبها وتعقب الأشخاص العاملين فيها، حينما يكونون مسجلين بأرقام او أسماء وهمية”، معربا عن خشيته من ذلك.وكانت شكوك دارت حول كفاءة بعض اجهزة الكشف عن المتفجرات التي تستخدمها الاجهزة الامنية العراقية في اعقاب سلسلة من الهجمات استهدفت بغداد في النصف الثاني من العام الماضي، الا ان الجهات المعنية باستيراد تلك الاجهزة في وزارة الداخلية اكدت انها تعمل بشكل جيد، لكن ملف تلك الاجهزة عاد للواجهة بعد قرار الحكومة البريطانية فرض حظر على تصدير تلك الاجهزة بعد أن أظهرت التحقيقات بأن أحد انواعها والتي تنتجها شركة بريطانية ويستخدم على نطاق واسع في العراق لا يعمل، وفق ما ذكرته شبكة BBC الاخبارية.واعرب الدباغ عن استغرابه من أن “الشخص الذي تم التعاقد معه لا يمتلك مكتبا ولا شركة في بريطانيا فكيف تم التعاقد معه، وبعقد بهذا الحجم الكبير”، لافتا إلى ان “هناك اجراء فوريا سيتخذ من قبل جميع القطاعات الامنية اعتبارا من الغد للتحقق من مدى دقة اجهزة كشف المتفجرات تلك وامكانية الاعتماد عليها مائة بالمائة”.ودعا الدباغ الى “عدم تحميل رجال الشرطة والأمن مسؤولية في هذا المجال، كون الخلل يعود الى الأجهزة وليس اليهم”، وتابع “هناك شخص مسؤول او لجنة مسؤولة قامت بالتعاقد على شراء هذا النوع من الأجهزة ويجب أن تراجع بدقة”.ولفت المتحدث باسم الحكومة ان “رئيس الوزراء نوري المالكي تحدث مع وزير الداخلية جواد البولاني حول الموضوع واشار أن اللجنة ستمتد الى باقي المؤسسات ولن تكون مختصة بالداخلية فقط”.وكانت شبكة BBC الاخبارية قد ذكرت أن الحكومة العراقية “أنفقت 85 مليون دولار على هذه الأجهزة التي سيدخل حظرها حيز التنفيذ ابتداء من الأسبوع المقبل”، لافتة إلى أن العراق كان “أكبر مستورد لهذا الجهاز الذي يمكن تشغيله باليد ويستخدم عند نقاط التفتيش في جميع أنحاء بغداد، وتعتمد حياة الناس عليه حرفيا”.
https://telegram.me/buratha