بدأت مسيرة الزحف المليوني من أقصى جنوب محافظة ألبصره مرورا بالأقضية والنواحي التابعة لمدينة الناصرية باتجاه كربلاء المقدسة لزيارة اربعينية الامام الحسين (ع) برحله تستغرق من 15 إلى 20 يوم . حيث بدأت هذه المسيرة المهيبة " المشايه " القاصدين أبي عبد الله الحسين غير مبالين بتهديد أو تفجير وتسمم عن طريق أكل معين ربما ، ومما يدمع العين هي تلك المخيمات و ألمواكب التي نصبت على طول هذا الطريق في كل منطقه يمر بها هذا الزحف المليوني وهنا حيث نشاهد أصحاب المواكب يتهافتون على المشايه فهذا يطعمهم وهذا يدلك أرجلهم وآخر يغسل ملابسهم وأخر يتوسل بهم ويقبل أرجلهم حتى يأكلوا عنده ليتبرك بهم ،
لا بل أكثر من ذلك قام بعض الناس باستقبال المشايه من مسافات بعيده عن بيوتهم تبعد ربما عشرة كيلومترات أو أكثر واخذوا منهم ما يحملوه من حقائب واخذوا منهم أرقام جوالاتهم ويتفقوا معهم عند غروب الشمس يتصلوا بهم ليعرفوا أين هم حتى يبيتون عندهم وإذا أتوا بهم في سياراتهم الخاصة تراهم فرحين ينادون ياحسين لأنهم حصلوا على زوار الحسين ليخدموهم طيلة الليل من أكل وشرب واستحمام وغسل ملابس ، لا بل وإعطاءهم ملابس جديدة بحيث لا يخسر الزائر أي شيء من جيبه الخاص إلى أن يصل كربلاء .
ومن هذه المخيمات والمواكب "المخيم الكشفي " لقسم النشاط الرياضي والكشفي حيث ترى كادر القسم وهم ينصبون خيمتهم كأنما هم في معسكر كشفي وما يميزهم عن باقي المواكب تراهم يرتدون الزى الكشفي والملابس الرياضية حيت يأتون بالزائرين ويدلكون أرجلهم ويعالجونهم من خلال ما يتوفر لديهم من أدوية كذلك يطعمونهم من زاد أبي عبد الله الحسين وهم فرحين متحابين قلوبهم بيضاء كما النية هذا هو كادر النشاط الرياضي متمثلا باخوهم الأستاذ حسين ناصر مدير القسم .
موكب النشاط يخدم الزوار وللسنة الرابعة على التوالي وفي كل سنة الموكب يتوسع ويزداد كادره الرياضي من معلمين ومدرسين وموظفين و تربويين بالفعل منظر مهول لا يفي الكلام والكتابةحقه زحف مليوني وتضحية لا مثيل لها وتسخير قدرات وإمكانات وموارد كل ذلك في سبيل الحسين وكل ذلك قليل سيدي أبا عبد الله مقارنة بما قدمت وضحيت .
https://telegram.me/buratha