أكدت اللجنة الامنية العليا للانتخابات أنها قد لاتضطر الى اعلان حظر تجوال المركبات خلال يوم الاقتراع المقرر في السابع من اذار المقبل. وقال رئيس اللجنة، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة الفريق الدكتور أيدن خالد قادر في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الامني الاول الذي عقد أمس برعاية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات : ان القوات المسؤولة عن حفظ أمن الانتخابات من الجيش والشرطة ستكون كافية لحماية العملية الانتخابية، رافضاً الكشف عن أعداد تلك القوات، مشيراً الى أن اللجنة قد ترتئي عدم اعلان حالة الطوارئ وما يرافقها من اعلان حظر تجوال المركبات خلال يوم الاقتراع وسيكون هذا الاجراء فقط بين المحافظات.
وبين أن صفة هذه القوات ستكون حيادية ولا يمكنها التدخل من قريب أو من بعيد في العملية الانتخابية لافتاً الى أن الاجراءات القانونية ستكون شديدة ضد من يحاول خرق نزاهة وشفافية هذه العملية منوهاً بان دور القوات الاميركية سيكون استشارياً فقط خلال الخطة المرسومة لحماية الانتخابات.
قادر أضاف ان الخطة ستكون متكاملة لحماية العملية الانتخابية بدءاً من وصول مواد الاقتراع وانتهاء بحماية الفائزين والمرشحين ومراكز الاقتراع موضحاً انه تمت مناقشة هذه الخطة مع المسؤولين في قيادة قوات الجيش والشرطة ومدراء المراكز الانتخابية مؤكداً أن الخطة وضعت بعين الاعتبار التحديات والتهديدات وكيفية تكثيف الحماية الامنية والمرشحين في المناطق الساخنة.
من جانبه قال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية فرج الحيدري في كلمته خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار (نحو انتخابات آمنة وسليمة) ان مناقشة الخطة الامنية للانتخابات يدل على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق المعنيين القائمين على تلك الخطة مشيراً الى ان المفوضية ستعمل على توفير المعلومات الكاملة عن العملية الانتخابية لانسيابية المرور وسهولة وصول الناخب الى مراكز الاقتراع بهدف التأمين الكامل للعملية الامنية كجزء من تعزيز النهج الديمقراطي.
الى ذلك أعلن ممثل الامين العام لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وصول عدد من مواد الاقتراع الى العراق وتم شحنها الى المخازن حيث تعمل القوات الامنية العراقية على حمايتها معرباً خلال كلمته التي القاها في المؤتمر عن توقعه وصول أوراق الاقتراع خلال المدة القليلة المقبلة.
على صعيد متصل دعا المشاركون في مؤتمر عقد في بغداد برعاية المركز العراقي للتنمية الاعلامية العراقيين الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة واختيار الاشخاص الاكفاء لتمثيله.
وقال مدير المركز الدكتور عدنان السراج في كلمته التي القاها خلال المؤتمر الذي عقد أمس ان ما مجموعه 18 مليوناً و700 الف ناخب يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة معرباً عن أمنياته بمشاركة غالبية هذا العدد بشكل فعلي وشفاف لاختيار من يمثلهم بكل حرية في البرلمان والحكومة.
وأضاف اننا نريد أن نثبت للعالم من هذه المشاركة أننا جادون في بناء العراق الجديد والعملية السياسية اذ ان نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور العراقي كانت 76 بالمئة وهي نسبة تفوق التوقعات.
https://telegram.me/buratha