قال مدير قسم المقابر الجماعية في وزارة حقوق الإنسان بكربلاء انه تم، الجمعة، فتح مقبرة جماعية فيها رفات لضحايا الانتفاضة الشعبانية التي حدثت عام 1991، وتعد المقبرة الأولى التي تفتح رسميا بحضور جهات دولية.
وقال ضياء كريم "تم في مدينة كربلاء فتح مقبرة جماعية تم الاستدلال عليها عن طريق الشهود والخرائط التي أعدتها الوزارة في وقت سابق".وأضاف ان "هذه المقبرة هي واحدة من سبع مقابر جماعية كشفتها وزارة حقوق الإنسان والتي تنتظر فتحها ومعرفة عدد الرفات وهويات أصحابها".
وأشار الى ان "عملية فتح المقبرة التي تقع في منطقة الوادي القديم (2كم عن وسط كربلاء ) تمت وفق إجراءات قانونية وفق المادة الخامسة لعام 2006 من قانون حماية المقابر الجماعية بمشاركة مختصين من معهد الطب العدلي في بغداد والمنظمة الدولية لشؤون المفقودين وكذلك مسؤولين في الدولة والحكومة المحلية وعوائل الضحايا وكذلك وسائل الإعلام".
وتابع كريم قائلا "لم نستطع بعد احتساب العدد النهائي للرفات بسبب الاستمرار بعملية فتح المقبرة إضافة إلى إن المبرزات التي تحدد هوية أصحاب الرفات فقدت بسبب ان المقبرة التي تم فتحها ليس هذا هو مكانها الأصلي الذي دفنوا فيه في زمن النظام السابق أثناء الانتفاضة الشعبانية".
وقال كريم ان "بعض المواطنين وبحسن نية قاموا بنقل الرفات من مكانها في وسط المدينة في عام 2003 وغسل الجثث وتكفينها مما أضاع الكثير من المعالم الاستدلالية".ولفتالى ان " الجهات المعنية في وزارة حقوق الإنسان ستقوم بعدة إجراءات لمعرفة أعداد الضحايا وهوياتهم من خلال فحص الحمض النووي DNA لمعرفة الضحايا وتحديد أعمارهم".
https://telegram.me/buratha