في ترجمة لوعود امريكية للسياسيين الذين تم اجتثاثهم بسبب ترويجهم لحزب البعث ، وللعمل على الغاء قرارات الاجتثاث او تجميدها ، وصل نائب الرئيس جوزيف بايدن إلى بغداد اليوم الجمعة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين حول المشاكل التي تعترض الانتخابات التشريعية المقبلة.
واكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه إن بايدن وصل للقاء المسؤولين إثر التوتر السائد بعد قرار هيئة المساءلة والعدالة بمنع مئات المرشحين من خوض الانتخابات التشريعية بتهمة الانتماء إلى حزب البعث المنحل.
وكانت هيئة المساءلة والعدالة قررت منع 516 مرشحا من خوض الانتخابات بتهمة الانتماء إلى حزب البعث المنحل المحظور دستوريا. واثر قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحرك لصالح السياسيين المروجين للبعث امثال المطلك والعاني وسعد عاصم الجنابي والبقية من المجتثين ، انطلقت في المحافظات تظاهرات حاشدة تندد بالتدخل الخارجي في العملية السياسية ومحاولة دعم عودة البعث والبعثيين الى السلطة من خلال تغلغلهم في العملية السياسية او في الاجهزة الامنية . وطالب المتظاهرون المسؤولين في الدولة بعدم الرضوخ للضغوط الامريكية واحرقوا صورا لظافر العاني وصالح المطلك ورفعوا لافتات تصف البعث بالنازية .
وفي محاولة وصفت بانها جزء من الضغوط البريطانية والامريكية على المسؤولين ، بادرت الحكومة الى " فتح باب للخروج من مازق هذه الضغوط وللعبور على قرارات هيئة المساءلة والعدالة " اذ اعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ عن " مبادرة " دعا فيها المشمولين بقرارات الاجتثاث والممنوعين من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة" بإعلان براءتهم من جرائم النظام البعثي البائد والبراءة من حزب البعث المنحل" وذلك بعد ان اعترضت واشنطن ولندن على الاجتثاث وسببت مخاوف وقلقا في بعض دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية التي تتبنى مشروع اعدة البعث للسلطة وبدعم مالي وسياسي واعلامي .
ووصفت اوساط سياسية وشعبية هذه الدعوة التي اطلقها الدباغ بانها " تراجع خطير ومحاولة لـ " تمييع قرارات المساءلة والعدالة ودليل على استجابة الحكومة للضغوط الاقليمية والدولية .
ومن هنا يتضح بان دعوة الحكومة البعثيين السياسيين للتبرؤ من جرائم صدام هي مقترح امريكي بالاساس لعلها تساهم في انقاذ سياسيين بعثيين روجوا للبعث واستقطبوا البعثيين من اعوان النظام داخل العراق مثل صالح المطلك وظافر العاني ، من الاجتثاث ومن الحرمان من المشاركة في الانتخابات المقبلة . فهل سينجح بايدن بتحقيق عملية الانقاذ للسياسيين البعثيين كما وعد السفير الامريكي كريستوفر هيل ؟! ام سيعود دون ان تتحقق امانيه .؟ سؤال .. تظل الاجابة عليه مرهونة برضوخ او رفض المسؤولين في الدولة للضغوط الامريكية والبريطانية والاقليمية .؟!
https://telegram.me/buratha