اقام مجلس محافظة البصرة والتعاون مع دائرة صحة المحافظة ندوة خاصة لمناقشة الاثار السلبية لاستعمال مادة الثاليوم كمبيد للقوارض بعد تسمم عدد من المواطنين فيها، حسب ما ذكره المشرف على الندوة .
وقال الدكتور قصي عبد اللطيف ان "الندوة ركزت على تسليط الضوء على الآثار السلبية لاستخدام مادة الثاليوم السمية كمبيد للقوارض من قبل المواطنين".
يذكر أن الثاليوم من الفلزات الثقيلة والسامة جدا عند استعماله.. ومن أعراض التسمم به سخونة عند الأطراف السفلى بحيث تصبح الأغطية شيء لا يحتمل وتساقط الشعر بعد 14 يوميا من التعرض الجرعة القاتلة الدنيا للبالغين هي 0.8 غم أو 12 ملم لكل كغم من وزن الجسم.
واوضح عبد اللطيف ان " المحاور التي تناولتها الندوة تضمنت التعريف بالسموم واسباب وحالات التسمم التي حصلت مؤخرا بمادة الثاليوم في البصرة واستعراض الإجراءات الوقائية لمنع حدوث التسمم ".
واضاف ان " الندوة التي اقيمت في مجلس محافظة البصرة وبمشاركة ممثلي دائرتي البلدية والزراعة جاءت بعد حدوث حالات تسمم عشرة مواطنين تقريبا بمادة الثاليوم المحرمة دوليا".
وكان مدير إعلام صحة البصرة قال في (10/1/2010)، إن حالات التسمم التي شهدتها المدينة قبل نحو شهر ناجمة عن أحد عنصر الثاليوم السامة، مبينا أن استيرادها منع منذ السبعينات وهي محرمة وأن وجودها "يثير الاستغراب".
وذكر يحيى حسن وقتها أن عدد حالات التسمم بلغ 11 حالة في مدينة البصرة وبالتحديد في منطقتي البكر والأحرار في مركز المدينة قبل اقل من شهر وأدت إلى وفاة اثنين وشفاء الباقين، منوها إلى أن مسحات المصابين التي أرسلت إلى مختبرات السموم في بغداد"أظهرت نتائج ايجابية بينت أن المادة التي سببت التسمم هي مادة الثاليوم المحرمة.
وقال حسن إن الثاليوم مادة تم منع استيرادها منذ السبعينات وهي محرمة وأن وجودها يثير الاستغراب، مضيفا أن دائرة صحة البصرة قررت أخذ مسحات للمواطنين الساكنين على مقربة من المصابين بالتسمم وإرسالها لمختبرات بغداد لإجراء الفحوصات عليها والتأكد منها.
https://telegram.me/buratha