الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك ضمن برنامجه الاذاعي . لقاء الاسبوع .
وقد تناول سماحته خلال اللقاء عدة مواضيع مهمة . مبتدءاً لقاءه لقاءه بالحديث عن الامام الباقر (ع) . حيث مرت علينا يوم امس . ذكرى ولادته .
مباركاً ومعزياً في الوقت نفسه . ونحن في شهر صفر . وهناك مناسبة كبيرة وعظيمة . مناسبة زيارة الاربعين . وايضاً مباركاً بولادة الامام الباقر (ع) . متحدثاً عن احياء المناسبات والشعائر . والتفاعل معها .
مؤكداً على انه يجب علينا ان نهتم بهذه المناسبات وان نحييها . من اجل ان ننشر ونظهر معالم هذه الشخصيات العظيمة . وذلك في جميع المناسبات . ان كانت ولادات او مناسبات استشهادهم . وحتى النبي (ص) . فهناك مناسبات للرسول الاكرم (ص) . كثيرة وعديدة . يجب علينا احياؤها جميعاً . وهذا الاحياء له ابعاد كثيرة وعديدة ايضاً .
مشيراً الى المعرفة الناقصة لدى الكثيرون من ابناء المذهب عن حياة ائمتهم . وكذلك يجب ان تكون هذه المناسبات وهذه المجالس . أي مجالس احياء الذكر . هي مجالس للتثقيف والتعريف . وشرح الادوار للائمة . فكل امام كان له دوره الذي يركز عليه في مسيرة حياته .
هذا وقد تناول سماحته الحديث بشكل خاص عن شذرات من حياة الامام الباقر (ع) . موضحاً اهم مراحل حياته . وتبنيه للمواقع التي بنى من خلالها الجماعة الصالحة . وذلك منذ صغر سنه .
اما عن المحور السياسي فقد تحدث سماحته . عن قانون المسائلة والعدالة . والجدل السياسي الواسع حول هذا الموضوع . والموقف من الذين يتحدثون عن امجاد البعث وامجاد المقبور صدام . وغيرها .
مشيراً الى ان هذا الموضوع له محاور عدة . ومنها موقفنا من البعث . ويجب تحديد الموقف . وخصوصاً من قبل الحكومة . كما ان البعث يشكل العدو الاول لنا . لانه يمثل منهج الدكتاتورية والفساد والدمار والخراب والاستعباد . وهذه المناهج قد انتهجها البعث في فترة تسلطه على رقاب الشعب العراقي .
مبيناً ان البعث اخترق مؤسساتنا وعاد بشكل قوي ومدعوم من قبل جهات خارجية وداخلية . واصبح يتمتع بكامل حقوقه . وفي المقابل الضحايا وعوائل الشهداء والمظلومين والضطهدين بقوا يأنون .
مشيراً الى ان هناك عدة عوامل ساهمت في عودة البعثيين ومنها : المصالحة الوطنية .فهذا المشروع ضالع في عودة الكثير من البعثيين . والسياسيون اليوم يتزايدون على استقطاب البعثيين . كما حصل في ناحية من نواحي الديوانية . هناك اربعون شخصاً يتقاضون رواتب من الدولة . وها هم اليوم يتلقون الدعم من العديد من عدة جهات خارجية وداخلية . ويصلون بعد ان كانوا هاربين وخائفين . مثل رئيسهم الذي وجدوه في حفرة فئران .
موضحاً ان الصراع اليوم دائر بين جبهتين . هي جبهة المضحين والمخلصين والشرفاء . من جهة وبين جبهة الفاسدين والمفسدين والمجرمين . من جهة اخرى . وهناك تخندقات واضحة . فكل اخذ موقعه وعرفه وبدأ الصراع من خلال هذه الجبهتين .
فهناك من يمول ويدعم جبهة البعثيين والمجرمين . وهناك دول عربية واقليمية تدعم هؤلاء وتقف معهم . حتى امريكا الان هي واقفة بجانبهم . وهذا التساهل وعدم اتخاذ الموقف الصارم وعدم تحديده . ساهم بشكل كبير في عودة هؤلاء البعثيون الى المواقع . ومنها المواقع الحساسة وقد تصدوا الى مواقع متقدمة في الحكومة . وان الحكومة مساهمة بعودة هؤلاء . وكذلك المفوضية . حين غضت النظر وتساهلت مع هؤلاء . فهذا يجعل منهم ان يعودوا . وهناك تواطئ كبير معهم .
مطالباً بتسخير الاعلام من اجل الوقوف بوجه البعثيين ومنع عودتهم . وخصوصاً الاعلام الحكومي . وعلى الاعلام ايضاً ان يذكر الناس والشعب بجرائم صدام المجرم وحزبه الفاشي وسياسته . وممارسته للقتل والاغتصاب والتعذيب والتهديم والخراب .حتى السجون التي يعيشون فيها هؤلاء هي بمثابة فنادق خمس نجوم . ويتنعمون بخيرات العراق في هذه السجون .مطالباً ايضاً بضرورة تنفيذ احكام الاعدام بحق هؤلاء من اجل ان يردع البعثيون ويبقون في مكانهم .
وفي محور سياسي آخر تحدث سماحته عن الحراك الوطني الاخير من اجل تشكيل جبهة وطنية عريضة . لحفظ وحدة العراق وتلاحم صفوفه . وان تلقى الحجج على الكثير من الكيانات السياسية . وهذه المبادرة قد ساهم بها الائتلاف الوطني العراقي . وبدأت بالتحرك تجاه الحزبيين الكرديين والكثير من الاحزاب . من اجل تفكيك جبهة البعثيين .فهذا التحرك سيؤثر بشكل كبير على تفكيك هذه الجبهة المدعومة من الخارج . وقد يحتاج هذا المشروع الى التحرك . خصوصاً ونحن مقبلون على مرحلة انتخابية . ونحن على المحك . وهو امتحان لمن سوف نختار . ولمن سوف نعطي اصواتنا . والمرحلة القادمة برمتها على المحك .
كما نطمح في الانتخابات القادمة ان تعالج المشكلات التي وقعنا فيها خلال الانتخابات السابقة . ولكن النجاح مشروط بعدة امور . ومنها : تفعيل قانون السلوك الانتخابي . وايضاً عدم التدخل الخارجي في الشؤون الانتخابية العراقية .مبدياً مخاوفه من الامريكان الذين يسعون ويحاولون تغيير الخارطة السياسية . لانها سابقاً دخلت وتلاعبت في نتائج الانتخابات . واليوم هي ايضاً تتهيأ وتهيؤ للتدخل وتزوير النتائج .محذراً الامريكان من التدخل في الانتخابات العراقية المقبلة . كما طالب ابناء الشعب العراقي بان يحذروا وينتبهوا جيداً من هذه التدخلات .
https://telegram.me/buratha