قال مدير ناحية الفهود زكي حسين حنون ان غلق سدة البدعة من قبل الحكومتين المحلية والمركزية وتحويل المياه الى محافظة البصرة اثر بشكل كبير على مدن الدواية وسيد دخيل والاصلاح والفهود والحمار ومجمعات الماء والزراعة وتربية المواشي التي تعد مصادر غذاء اساسية لسكان تلك المناطق الذين بدأوا بالهجرة الى مناطق اخرى، وقد يتسبب ذلك بنشوب نزاعات عشائرية .
واوضح في تصريح صحفي ان المشكلة التي تعاني منها مدن الاهوار هي قرار الحكومة غلق ناظم البدعة وتحويل مياه نهر الغراف الى محافظة البصرة ما تسبب بشحة كبيرة في المياه وعدم وصولها الى مناطق الاهوار ،مبينا ان سكان تلك المناطق لجأوا الى حفر ست ابار تحت مجمعات الماء الموجودة في الناحية توقف منها اثنان بسبب قلة منسوب المياه .واشار حنون الى ان الناحية بحاجة الى اكثر من 20م3 في الثانية لسد الحاجة من المياه في حال اطلاقها من سدة البدعة . من جانبه قال مدير ناحية الاصلاح حسين علي رداد ان استمرار قلة وصول المياه من مؤخر سدة البدعة الى مناطق الاهوار ينذر بحدوث نزاعات عشائرية ، وقال ان عددا من العشائر التي يمر بها نهر الغراف وخاصة في مناطق العليخان في ناحية الدواية وال بوهان قرب ناظم ابو العلايج على نهر جبيش باتجاه منطقة نهر جوميسة وضعوا سدادا من الحجر لرفع مستوى الماء لديهم ، ما تسبب بعدم وصول المياه الى المناطق الاخرى . ودعا رداد مجلس الوزراء ووزارة الموارد المائية والحكومة المحلية في ذي قار الى استخدام مضخات عملاقة لايصال الماء الى محافظة البصرة بدلا من سدة البدعة والتي تنذر بوقوع كارثة انسانية وهجرة سكان تلك المناطق فضلا عن انه في حال استمرارها ستتسبب بصراع عشائري لا ينتهي.
https://telegram.me/buratha