كشفت مصادر نيابية مطلعة " ان اجتماعا واسعا تم بين السفير الامريكي كريستوفر هيل وسياسيين من الذين طالهم قرار اجتثاث البعث وفي مقدمتهم صالح المطلك رئيس ما يسمى بجبهة الحوار الوطني الذي طاله الاجتثاث واعضاء كيانه الانتخابي ، حيث تناول اللقاء بحث السبل الكفيلة لتجميد قرار هيئة المساءلة والعدالة القاضي بشطب انحو 500 مرشح من المحسوبين على حزب البعث المنحل او المروجين له .
ووفق هذه المصادر التي تحدثت لشبكة نهرين نت الاخبارية فان السفير الامريكي ابلغ الوفد الذي مثل السياسيين الذين شملهم الاجتثاث ، وكان من بينهم حيدر الملا وعبد الكريم نهرو وسعد عاصم الجنابي صاحب قناة الرشيد وراديو الرشيد " ان الولايات المتحدة سوف تقف بقوة ضد قرارات هيئة المساءلة والعدالة وستعمل على الغاء قراراتها او تجميدها الى مابعد الانتخابات " .
ووفق هذه المصادر فان السفير الامريكي قال لوفد " المجتثين " انه ابلغ الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزرء نوري المالكي ومسؤولين خرين بان بلاده ستتخلى عن دعم العملية السياسية في العراق مالم يتم الغاء او تجميد قرارات هيئة المساءلة والعدالة ".!
وكان صالح المطلك قد طالب الامريكيين صراحة في اللقاء بالتدخل وحملهم مسؤولية مايحدث في العراق من الغاء ممثلي التيار العروبي والوطني (..) ، وخاطب المطلك السفير ومستشاريه : " ان الكرة في مرماكم ايها السادة وانتم وحدكم القادرون على انقاذنا وانقاذ بقية المرشحين الذين شملهم قرار الاجتثاث من هذا المأزق " .
من جانب اخر بدأت الادارة الامريكية بممارسة ضغوط مباشرة على المسؤولين العراقيين للتدخل والتصدي لقرارات هيئة المساءلة والعدالة ، وفي هذا السياق قام نائب الرئيس الامريكي بايدن بالاتصال هاتفيا بالرئيس الطالباني ليلة امس الاحد واخبره بان " ادارة الرئيس اوباما قلقة لما يجري في اجتثاث المحسوبين على حزب البعث " .
يذكر ان هيئة اجتثاث البعث هي هيئة دستورية وقراراتها التي اتخذتها بحق من شملهم الاجتثاث كانت تستند للمادة السابعة من الدستور التي تجرم من يروج لحزب البعث المنحل ومن يعمل على اعادته الى الحياة السياسية في العراق .
وحسب التقارير والاخبار التي وردت لشبكة نهرين نت الاخبارية والتي بثتها على موقعها في اوقات متفاوتة ،فان مشروع اعدة حزب البعث للسلطة في العراق ، لم يعد مشروعا محليا بل مشروع اقليمي ودولي تدعمه كل من السعودية والامارات والاردن ومصر واسرائيل بالاضافة الى الولايات المتحدة وبريطانيا ، وهناك معلومات غير مؤكدة تشير الى ضلوع تركيا في جزء من هذا المشروع وذلك اثر دور مارسه نائب الرئيس طارق الهاشمي وكذلك السعوديون للتاثير على الاتراك واقناعهم بدعم فكرة دعم مشروع البعث في العراق.
ان مشروع اعادة البعث للسلطة في العراق سواء بتكثيف دورهم تحت قبة البرلمان ودعمهم بالانتخابات بمئات الملايين من الدولارات ، او بتغلغلهم في الاجهزة الامنية ، يهدف الى ايجاد قوة سياسية سنية في العراق لها امكانات وقدرات وتجربة امنية وسياسية ومخابراتية بامكانها التصدي للشيعة في العراق الذين باتوا يمثلون الاغلبية الحاكمة في العراق حسب رؤية هذه الدول ، بالرغم من ان العملية السياسية ضمنت للسنة العرب في العراق التي تبلغ نسبتهم 17 بالمائة من مجموع صسكان العراق ، نسبة مضاعفة من الامتيازات السياسية والمناصب السيادية مقارنة بنسبتهم من عدد السكان ، بل ان مجموع ماحصده السنة من العرب والاكراد ، مقابل حصة الشيعة تعادل الضعفين في كافة الامتيازات السياسية والمناصب السيادية .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha