النجف الاشرف - احمد كاظم
طالبت الأوساط الرسمية والشعبية في محافظة النجف الاشرف الحكومة العراقية بضرورة الإسراع بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرم علي حسن المجيد الملقب بـ " علي كيمياوي " والذي كان له دور كبير في ارتكاب أبشع الجرائم وأفظعها بحق أبناء الشعب العراقي .
وكانت المحكمة الجنائية العليا قد أصدرت يوم أمس حكما بإعدام على المدان علي حسن المجيد لمساهمته في مقتل نحو خمسة آلاف مدني في مدينة حلبجة اثر قصفها بالأسلحة الكيمياوية في العام 1988، وهو حكم الإعدام الرابع الذي يحصل عليه المجيد بعد إدانته بقضية الأنفال وقضية الانتفاضة الشعبانية وقضية صلاة الجمعة.
د. مهدي الزرفي عضو مجلس محافظة النجف الاشرف أكد في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) بان قرار المحكمة هو قرار الشعب العراقي بحق هذا المجرم الذي قام بإعدام وإبادة الآلاف من العراقيين الأبرياء .
المواطن حسين جبار (33سنة) طالب الحكومة العراقية والمحكمة الجنائية العليا بضرورة الإسراع بتنفيذ حكم الإعدام بحق هذا المجرم الذي جلب الويلات والدمار للشعب العراقي حيث كان القوة الضاربة وأداة القمع بيد النظام البعثي المقبور ، مشددا على ضرورة أن يتم إعدامه في المناطق التي قام بارتكاب جرائمه فيها وهو من ابسط الحقوق التي يجب إعادتها للعوائل التي لاقت الويل والعذاب من هذا المجرم .
الشيخ علي مرزة عضو مجلس محافظة النجف الاشرف فقد أشار في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) بان أبناء الشعب العراقي قد تضرروا كثيرا من رموز النظام البائد والتي مارست شتى أنواع الإرهاب والإجرام بحق العراقيين وعلى رأسهم الملقب بـ " علي كيمياوي " فهو قد اشترك بإبادة جماعية لأبناء الشعب العراقي في الشمال والجنوب وقد جرت محاكمات هذه الرموز من قبل محاكم عادلة ومعززة بالوثائق والشهادات بعكس محاكمهم التي كانت تقام على أسس الظلم والعدوان وغياب حقوق الإنسان . كما لا بد من تعميم عقوبة الإعدام على كل مجرم انتهك حقوق الأبرياء وتلطخت يديه بدماء هذا الشعب المظلوم .
أما المواطنة إسراء كريم (37 سنة) فقد طالبت المحكمة الجنائية العليا بإصدار أحكام الإعدام بحق كل من ارتكب الجرائم بحق المدنيين العزل وعلى وجه من تلطخت أيديهم بدماء شهداء الانتفاضة الشعبانية التي شهدتها المدن الشيعية والتي عمد من خلالها النظام البائد إلى قتل مئات الآلاف من الأبرياء ودفنهم في مقابر جماعية في أبشع وأفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية .
السيد هاشم الكرعاوي عضو مجلس محافظة النجف الاشرف فقد بارك في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) لعوائل الشهداء قرار الحكم بالإعدام على هذا المجرم والذي ساهم بشكل مؤثر على إعدام وإقصاء وقتل وتهجير الكثير من العوائل والعلماء من أبناء الشعب العراقي وهو قرار عادل ومنصف لعوائل الشهداء ، ولكن من المحزن أن نرى الحكم الرابع على هذا المجرم يصدر دون تنفيذ ، لذا فعلى الحكومة وهيئة الرئاسة الإسراع بالتوقيع على إعدام هؤلاء المجرمين الذين جلبوا الويلات لأبناء هذا الشعب المظلوم .
جدير بالذكر إن هذا الحكم يعتبر رابع عقوبة إعدام تصدر بحق "علي الكيماوي" وذلك لدوره في هجوم الغاز في بلدة حلبجة الكردية عام 1988، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 5000 كردي وهي الحملة التي وصفتها منظمات كردية بأنها إبادة جماعية . وسبق أن تلقى " الكيمياوي " حكماً بالإعدام لدوره في قمع الانتفاضة الشيعة في جنوب العراق عام 1991، والتي أعقبت حرب الخليج الثانية والتي استشهد فيها ما بين 20 ألفاً إلى 100 ألف شيعي من جنوب العراق. وكانت محكمة الاستئناف العراقية قد أكدت في الرابع من أيلول الماضي حكم الإعدام الصادر بحق ثلاثة من أبرز رموز النظام البائد، من بينهم "علي كيماوي"، في قضية الأنفال.
https://telegram.me/buratha