نقل الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي رسالة دعم عربية للعراق في شتى المجالات، خاصة مع توجه البلاد لاجراء الانتخابات التشريعية المقبلة.
رسالة الدعم هذه جاءت في وقت قدم فيه وزير الخارجية هوشيار زيباري رؤية الحكومة للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة طرابلس اذار المقبل. وقالت مصادر خاصة لـ"الصباح" حضرت جانبا من لقاءات وفد الجامعة العربية الذي وصل بغداد صباح امس: ان بن حلي اوصل رسالة الى المسؤولين اكدت دعم الدول العربية للعراق في شتى المجالات، لاسيما مع قرب اجراء الانتخابات التشريعية.
وذكرت المصادر ان بن حلي ابلغ المسؤولين ان الجامعة تؤيد تطبيع العلاقات العربية - العربية، في اشارة الى ملف العلاقات العراقية - السورية المتوتر، بيد انه شدد على الرفض القاطع للتدخل في شؤون البلاد والتأثير في العملية السياسية، الى جانب ادانته الشديدة لجميع اعمال العنف والارهاب مع الاسناد العربي الكامل للمصالحة الوطنية.
وكان نائب رئيس الوزراء الدكتور رافع العيساوي قد بحث مع الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية مجموعة من القضايا والمسائل المتعلقة بسير العملية السياسية في العراق، بحسب بيان رسمي .وتدارس الجانبان اهمية استكمال مبادرة الجامعة العربية التي اطلقت العام 2005 لانجاح مشروع المصالحة الوطنية ودعم التقدم الحاصل والعمل على استقرار الاوضاع في البلد وصولا الى تفعيل الملف الاقتصادي واقامة المشاريع الخدمية بما يتناسب والقدرات الاقتصادية والمالية التي تتمتع بها البلاد.
ونقل البيان عن بن حلي قوله: ان تحركات الجامعة الدول العربية الجديدة تأتي في اطار بلورة تفاهمات بين القوى العراقية ودعما للعملية السياسية لاجل الاتفاق على صيغ تعزز العلاقات في ما بينها وتصب في خدمة العراق وشعبه. وفي اطار متصل، ناقش وزير الخارجية هوشيار زيباري وبن حلي علاقات العراق مع الجامعة ومع الدول العربية، اضافة الى بحث عدد من القضايا العربية الاساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والاوضاع في اليمن والسودان. وتداول الجانبان على وفق بيان الاستعدادات والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في طرابلس آذار المقبل، اذ عرض وزير الخارجية رؤية وتصورات الحكومة بشأن الاوضاع العربية وجهود تفعيل مبادرة السلام العربية والتحركات الدبلوماسية القائمة لتحريك عملية السلام، واهمية دور العراق في اجتماع القمة.
https://telegram.me/buratha