اتهم مسؤول محلي في محافظة ديالى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بأنها تعمل على توفير دعم مالي كبير لحركة الحوار الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة لضمان فوز مرشحيها، فيما وصف قيادي في الحركة تلك الاتهامات بـ"الباطلة".
وقال قائم قام قضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة)، عدي الخدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "منظمة خلق تعمل على دعم الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها النائب صالح المطلك ماديا".
وأوضح الخدران أن "الهدف من هذا الدعم هو ضمان حصول القائمة على مقاعد في البرلمان المقبل من اجل إلغاء القرارات الصادرة بحق المنظمة وتحويلها من منظمة إرهابية إلى منظمة تحمل بعدا إنسانيا"، بحسب تعبيره.
وبين قائم مقام الخالص أن النائب صالح المطلك "يدافع بشراسة عن منظمة مجاهدي خلق على الرغم من أنها منظمة إرهابية ساهمت بقتل العراقيين ودعم المنظمات الإجرامية خلال السنوات الماضية"، لافتا إلى أن "منظمة خلق تدعم ماديا التيارات التي تحمل فكر البعث والنائب صالح المطلك امتداد لفكر البعث"، بحسب وصفه.
وطالب الخدران هيئة المساءلة والعدالة بـ"الإصرار على موقفها في إبعاد الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها النائب صالح المطلك وكل الكيانات السياسية التي تحمل فكر البعث من الانتخابات البرلمانية المقبلة لأنها تمثل خطرا على مستقبل البلاد"، مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة إبعاد منظمة خلق الإيرانية إلى خارج البلاد وإنهاء تدخلها في شؤون البلاد الداخلية خلال السنوات الماضية".
يذكر أن رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي الفيصل قال يوم الخميس الماضي، في مقابلة مع محطة تلفزيون "العربية" التي تبث من دبي، إن الهيئة قررت منع السياسي صالح المطلك والكيان السياسي الذي يرأسه، الجبهة العراقية للحوار الوطني، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وبرر الفيصل قرار الحظر بوجود أدلة ووثائق ضد الجبهة ورئيسها المطلك لذا تقرر منعه من المشاركة وفقا للمادة السابعة من الدستور العراقي.
ويشير مراقبون محليون في محافظة ديالى أن الاتهامات الموجهة إلى قائمة النائب صالح المطلك بوجود علاقة وتحالف وثيق مع منظمة خلق الإيرانية المعارضة أمر واضح للعيان نتيجة مشاركة المطلك بإحدى مؤتمرات المنظمة ناهيك عن دافعه المتكرر عن وجود المنظمة بالعراق مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين
https://telegram.me/buratha