اهتمت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة اليوم الاثنين بتداعيات الاساءة التي اطلقها احد ائمة الضلالة اتجاه المرجع الديني المفدى آية الله العظمى السيد علي السيستاني. وبينت الصحيفة ان السيد السيستاني رمز ومرجع عند عموم الشيعة في الداخل السعودي وخارجه ولا يليق ان يوصف بمثل ما وصفه العريفي.
وذكرت الصحيفة (يومية سياسية دولية) في مقال كتبه حمد الماجد وحمل عنوان (ليس دفاعا عن السيستاني) ان "خطبة العريفي لو كانت مكتوبة ما ظننت أنه يقول ما قال، أو يصف ما وصف، خاصة أنه يعلم أن السيستاني رمز ومرجعية عند عموم الشيعة في الداخل السعودي وخارجه".
وتابع الكاتب "لا يليق أن يوصف السيستاني بمثل ما وصفه الشيخ العريفي من أوصاف، هذا ناهيك عن أن ألفاظ السباب والشتائم أصلا لا تليق من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين في حق المخالف أيا كانت مخالفته ومهما كان مذهبه أو ديانته، فالعبرة هي بمقارعة الحجة بالحجة وتوضيح مواطن الخلل والخطأ والمجادلة بالتي هي أحسن، وليس التعرض للأفراد بمثل هذه الأوصاف القاسية".
ويضيف الكاتب قائلا "كما لا أظنه قد غاب عن ذهن العريفي أو غيره أن مثل هذه الأوصاف القاسية في الرموز المخالفة تعتبر الحاجز المنيع دون التأثير في الأتباع، والداعية ليس داعية لبني جنسه أو أتباع مذهبه أو معتنقي ديانته، بل يطمع في التأثير على الآخرين وتوصيل رسالته لهم، خاصة أن الساحة في عهد الانفجارات الفضائية الإعلامية تشهد سباقا قويا ووطيسا حاميا للظفر بالتأثير".
واختتم الكاتب مقاله بالقول ان "الرموز تعتبر عند بعض الأمم جزءا من تراثها الذي تحافظ عليه، فمهما كنت جدليا ومقنعا أو أردت أن تلصق بهذه الرموز التهم الصحيحة أو المكذوبة فإن نظرة أفراد هذه الأمم تنصب عند البحث والمناظرة على المحافظة على تراثها ورموزها ورعاية منظومتها الاجتماعية".
وكانت وكالات الانباء والمواقع الالكترونية نقلت خلال الايام الماضية تصريحات امام الضلال وخطيب جمعة الرياض المدعو محمد العريفي تهجم خلالها على المرجعية الدينية في النجف والامام المفدى السيد علي السيستاني ونعتها باوصاف نابية، ما اثار ردود افعال مستهجنة لدى الاوساط الدينية والرسمية، وهو ما دعا رئيس الجمهورية جلال طالباني الى توجيه رسالة الى الملك السعودي مطالبا اياه بتوجيه الخطاب الديني السعودي بعيدا عن زرع الاحقاد والكراهية بين المسلمين.
https://telegram.me/buratha