بسم الله الرحمن الرحيم((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) صدق العلي العظيم. التوبة 32.
قــــل لـلذي أفـتـى بـهـدم قـبورهـم ××× أن سـوف تصلى فـي الـقـيامة ناراأعَلــمتَ أيَّ مــراقـد هــدمـتــــها؟ ××× هــــي للـملائـك لا تـــزال مـــــزارا
نعم والله... هي للملائك كانت وما زالت وستبقى مزارا، كيف لا وقد أنزل الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم آيات بينات واضحات لا تقبل الشك والتاويل بحقهم قائلا ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ))صدق الله العلي العظيم النور 36.
إلا أن يد الغدر والإثم والطغيان التي حاربت رسول الله في كل زمان ومكان ومنذ اليوم الاول لانطلاق الرسالة المحمدية السماوية الخاتمة وكعادتها قد امتدت وبكل جبن وخسة ونذالة لتغتال وفي غبشة الليل قباب النور لتبوء بغضب الله ورسله وجميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها إلا من كان للشيطان فيه نصيب.
حيث كان هذا الإستهداف والإستهداف الثاني الشرارة الاولى لإندلاع إنتفاضة المهجر في اوربا المباركة ضد الارهاب التكفيري الوهابي القادم من مملكة آل سعود، فقد خرج المؤمنون في جميع أنحاء العراق والعالم بمظاهرات ومسيرات إحتجاجية يستنكرون فيها هذا التهجم الوقح والسافر الذي طال رموزهم الدينية ومقدساتهم الإسلامية مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق من يقف وراء هذا العمل الإرهابي الذي لم يكن إستهدافاً عادياً ضمن مسلسل الاحداث الدموية التي شهدها العراق في تلك الايام،بل كان إستهدافاً من شأنه أن يجري بحار من الدماء، لان المخطط الذي اعدته قوى الشر والظلام كان أخطر من ذلك وأكبر بكثير، فقد راهن أعداء الله والشعب العراقي والمتثمل بالتحالف البعثي التكفيري والمدعوم من قبل مملكة الإرهاب الوهابي لآل سعود رهاناً كبيراًعلى أنهم سيقضون على العراق وشعب العراق بإشعالهم فتيل الإحتراب الداخلي بين أبناء الشعب الواحد وإذكاء نار الطائفية وصب وقود حقدهم الأسود عليها وذلك بتفجير تلك المراقد المقدسة حيث كان من الممكن لهذه الإنعطافة الدراماتيكية أن تتجه بالبلاد والعباد نحو مصير مجهول وتُدخل الجميع في آتون حرب طائفية يكون الشعب العراقي الخاسر الوحيد فيها، وبهذا يتحقق الهدف الذي خططت له قوى الشر تلك، إلا أن المشيئة الألهية والمواقف الحكيمة والمسؤولة للمرجعية الرشيدة ممثلة بالإمام المفدى سماحة آية الله العظمى السيد (السيستاني) دامت بركاته هي التي حالت دون نجاح هذا المخطط الجهنمي وسحبت البساط من تحت أقدامهم، وبهذا تكون المرجعية وكعادتها قد أضافت موقفاً مشرفاً يضاف إلى مواقفها المشرقة عبر التاريخ في حقن دماء أبناء شعبها واثبتت للجميع بأنها صمام أمان الوطن، مما زاد من حقد وكراهية قوى الشر والإرهاب لها وما تهجم شيخ التكفير الوهابي محمد العريفي وغيره من شيوخ التكفير إلا دليلا على ما أشرنا اليه.
أننا في لجان إنتفاضة المهجر إذ نستنكر هذه الأعمال الإرهابية التكفيرية التي تقوم بها قوى الشر والإرهاب وعلى رأسها مملكة آل سعود والتي تهدف إلى بث الفرقة والطائفية، نطالب في الوقت نفسه الحكومة العراقية والمسؤولين كافة بردع كل من تسول له نفسه الخبيثة بالعبث بالمقدسات الإسلامية جميعها، وأن تُنزل أقصى العقوبات بمرتكبيها وأن تُقدم الجهات التي تقف ورائها وتدعمها إلى المحاكم الدولية. وأن تُسرع بإتمام بناء تلك المراقد المقدسة وإعتبار يوم استهدافها يوماً وطنيا ًللوحدة والاخوة العراقية. ونعاهد الله وأبناء شعبنا الأبي بأننا ماضون في التصدي لهذا الارهاب التكفيري وتسليط الضوء عليه في جميع المحافل الدولية وملاحقة علماء التكفيرقضائياً وسوف لن نكل أو نمل حتى يُجرم هذا الفكرالمنحرف ويُقدم من يُنادي به من مرجعيات فتاوى القتل الجاهزة وجميع من يحرض على الإرهاب إلى المحاكم الدولية لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفت أياديهم القذرة من جرائم بحق المسلمين وغير المسلمين.((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))
علي السّرايمسؤول لجان إنتفاضة المهجر في اوربا
https://telegram.me/buratha