اكدت الهيئة العليا للمساءلة والعدالة حصولها على وثائق تثبت علاقة النائب صالح المطلك بحزب البعث المحظور، وفي حين اعلنت مفوضية الانتخابات انها تلقت طلباً رسمياً من هيئة المساءلة لتزويدها باسماء مرشحي الكيانات الخمسة عشر التي تم استبعادها من الانتخابات التشريعية المقبلة، رفضت الحركة العراقية قرار الهيئة.
وقال مصدر مسؤول في هيئة المساءلة والعدالة ان امام صالح المطلك ثلاث طرق للاعتراض على القرار الذي صدر بحقه باستبعاده وكيانه السياسي من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. واضاف المصدر ان على المطلك ان يرفع تظلما الى هيئة المساءلة يطلب فيه التراجع عن القرار او رفع طعن الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات او رفع دعوى للمحكمة الاتحادية او أية محكمة تقبل النظر بالدعوى،
مبينا ان قرار استبعاد الجبهة العراقية للحوار الوطني واربع عشرة كتلة اخرى تم بعد المشاورات التي جرت بين خبراء قانونيين ومختصين في الهيئة.وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد قررت رفع توصية لشطب 15 كيانا سياسيا من لائحة الكيانات المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في السابع من آذار المقبل،
وهذه الكيانات بحسب تسريبات صحفية هي: الجبهة العراقية للحوار الوطني، وقائمة الحل، والتجمع الجمهوري العراقي، اضافة الى تيار الرافدين وسواعد العراقية وتجمع عشائر العراق والحركة الاجتماعية العراقية، فضلا عن كيان سعد الجبوري المستقل وحزب العدالة الكردستاني وكتلة تجمع كل العراق وتيار الشعب وحزب النشور ومشروع التغيير وكتلة ابناؤنا.
ونوه المصدر بان هذا القرار لا يستهدف أية كتلة بل هو تطبيق للمادة السابعة من الدستور التي تنص الفقرة اولا منها بـ(حظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمىً كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون).
وبشأن كون المطلك عضواً في مجلس النواب دون ان يشمل بأي من اجراءات هيئة المساءلة والعدالة، قال المصدر: ان الهيئة كانت لا تمتلك أية وثائق توضح علاقة المطلك بحزب البعث، وانها قد حصلت عليها مؤخراً، لافتاً الى ان قرارات الهيئة دستورية وليس كما يقول البعض انها غير قانونية، مشددا في الوقت نفسه على ان الهيئة غير خاضعة للتدخلات السياسية الحاصلة بين الكتل المتنافسة في الانتخابات سواء كانت السابقة ام الحالية.
https://telegram.me/buratha