نهرين نت : بعد التقارير الخاصة العديدة التي نشرتها شبكة نهرين نت الاخبارية عن خطورة تغلغل البعثيين في المؤسسات العسكرية والامنية والمخابراتية ، جاء دور السفير البريطاني في بغداد جون جينكينز ليعترف بان العراق مقبل على انقلاب عسكري ينفذه ضباط بعثيون من اعوان صدام. وجاء هذا الاعلان في افادة السفير امام لجنة تحقيق في حرب الخليج البريطانية ، وقال السفير إن إرساء الديموقراطية في العراق ليس امرأ محسوما مؤكدا " ان هناك احتمالا كبيرا في وقوع انقلاب عسكري طالما أن الكثير من الضباط الكبار في القوات المسلحة خدموا في عهد صدام حسين ".
وقال السفير جنكينز في إفادته أمام لجنة التحقيق في حرب العراق " أن من الصعب إيجاد توازن بين استخدام كفاءة وخبرة ضباط الجيش السابق في عهد صدام والتعامل في الوقت ذاته مع المخاوف من أن يشكل هذا الأمر فرصة لبروز عناصر بعثية تطمح إلى أن تكون قوة داخل العراق " .
والعبارات السابقة في افادة السفير "جينكينز " تتضمن اعتراف بريطاني بانهم هم الذين ساهموا في ادخال الضباط البعثيين الكبار من اعوان النظام الى القوات المسلحة وفرضوا على القائد العام للقوات المسلحة لاعادة الضباط البعثيين كجزء من المصالحة الوطنية في العراق والتي تعني المصالحة مع البعثيين والارهابيين الطائفيين .
واعترف السفير البريطاني إلى أن التفجيرات الأخيرة في بغداد جددت الاتهامات بضلوع عناصر في الجيش العراقي ممن لهم ولاءات بعثية صدامية في تلك التفجيرات. وكان ضابط كبير في الجيش العراقي قد كشف لشبكة نهرين نت الاخبارية عن وجود 10000 عشرة الاف ضابط بعثي في الجيش العراقي ، فيما اعترف النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة مع صحيفة " الحياة " السعودية الصادرة في لندن " ان جميع القيادات العليا في الجيش العراقي هم من البعثيين ".
ويؤكد مراقبون سياسيون اوربيون بان الرياض باتت مقتنعة بان لاخيار امامها للتغيير من العراق من خلال العملية السياسية بالرغم من بذل مئات الملايين من الدولارات لدعم احزاب شسياسية سنية وبعثية ، لذا فان الرياض وضعت في حساباتها الدفع باتجاه قيام ضباط بعثيين بالاستيلاء على الحكم بانقلاب عسكري وطرحت الرياض هذا المقترح ولاكثر من مرة في لقاءات كبار مسؤوليها الامنيين والعسكريين مع المسؤولين في واشنطن ولندن .
ووفق هذه المصادر فان ضباطا بعثيين كبار من اعوان النظام البائد اكدو للسعوديين وللاردنيين انهم قادرون على الاستيلاء على الحكم بشرط توفر الدعم الامريكي والبريطاني وكذلك الدعم الافليمي العربي .
https://telegram.me/buratha