بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية، وجّه رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت 9-1-2010، برقية تهنئة أشاد فيها بدور رجال الشرطة العراقية في الحفاظ على أمن العراقيين والضرب بشجاعة على أيادي الارهابيين الساعين لزعزعة الإستقرار، والتصدي بإقدام لقوى الجريمة المنظمة والعابثين بأرواح المواطنين وممتلكاتهم.وفي ما يلي نص البرقية:
"بسم الله الرحمن الرحيم الاخوة والاخوات منتسبو قوات الشرطة الاكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنحتفل واياكم هذا اليوم بعيد تأسيس الشرطة العراقية، التي سجل منتسبوها صفحات بيضاء في البذل والتفاني من اجل الحفاظ على أمن العراقيين والضرب بشجاعة على أيادي الارهابيين الساعين لزعزعة الإستقرار، والتصدي بإقدام لقوى الجريمة المنظمة والعابثين بأرواح المواطنين وممتلكاتهم.لقد أعيد بناء جهاز الشرطة، بعد انهيار نظام الطغيان والاستبداد، على وفق اسس ومبادئ جديدة في مقدمتها تكريس هذا الجهاز لخدمة الوطن والمواطن وليس الحاكم المستبد، والتقيد المطلق والكامل بالدستور والقوانين، والالتزام بلوائح حقوق الانسان.ولقد حققت الشرطة العراقية خلال السنوات الماضية تقدما ملحوظا على هذا الطريق وعكفت، بمساعدة الاشقاء والاصدقاء، على تعزيز تسليحها وتدريبها .ورغم اشتداد الهجمة الارهابية في السنوات التي اعقبت سقوط النظام الجائر فان رجال الشرطة اثبتوا تفانيهم في اداء الواجب وقدموا كواكب من الشهداء الابرار في سبيل ترسيخ الامن وتثبيت دعائم الاستقرار.وكما في كل مسيرة تكتنفها الصعاب وتحيط بها المخاطر، فان مسيرتنا نحو بناء الدولة الديمقراطية التعددية والمجتمع الامن المستقر كان لا بد ان تصادفها عقبات وان تعتورها هنات واخطاء. بيد ان العبرة في تذليل المصاعب وتقويم الاعوجاجات والمضي قدما نحو الاهداف التي نشترك جميعا في رسمها.واننا لعلى ثقة راسخة من ان منتسبي الشرطة العراقية سيواصلون اداء واجباتهم بما عهد عنهم من اخلاص وتفان، ساهرين على حماية الوطن وسلامة ابنائه، مدافعين عن القيم السامية في احترام سيادة القانون وحقوق الانسان، واقامة العدل من خلال القضاء المستقل.تحية لذكرى شهداء الشرطة الابرار الذين استرخصوا حياتهم من اجل العراق الجديد. تحية للشرطة العراقية الساهرة على امن الوطن والمواطن والذود عن المكتسبات الديمقراطية.الرفعة والسؤدد لوطننا العراقي العظيم
جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"
https://telegram.me/buratha