البصرة _ مناف البصري
ابتشر محمد خيرا عندما شاهد الفرق الطبية تتجول في منطقته وتوزع نوع من السم المجاني لقتل الجرذان والقوارض سعيا منهم لبيئة اكثر امنا وحفاظا على المواطنين ، لكن لم تمر سوى ايام قلائل حتى مرضت اخته دون ان يعرف الاسباب فراح يدور بها على الاطباء دون ايجاد سبب المرض حتى بات يعتقد انها ممسوسة بالجن او شيئا من هذا القبيل فذهب الى المختصين بهذا النوع من العلاج غير انها توفيت بعد حين، مرت عدة اسابيع وظهرت اعراض المرض على عدد من سكان المنطقة وبعض افراد عائلة محمد فبدأوا يشكون في انه مرض خطير انتشر بينهم .
وذكر عدد من المواطنين الساكنين في نفس المنطقة "ان فرقا طبية تابعة للوقاية الطبية وزعت قبل فترة سما خاص للجرذان وبعد ايام ظهرت الاعراض على الحالة التي توفيت بسبب السم".
وتسممت بعد ايام قليلة 15 حالة في العائلة ذاتها و بعض الجيران ما اضطرهم للبحث عن السبب الغامض الذي تسبب في ذلك .
وبينت زينب طارق المصابة بالتسمم والراقدة بمستشفى الصدر التعليمي " انها تسممت وعائلتها حيث ظهرت بقع غريبة على الجلد و تساقط بالشعر دون معرفة الاسباب وعند مراجعة المستشفى وبعد التحاليل ظهر انه نوع من التسمم بمادة الثاليوم ".
هذا وذكر مصدر طبي من مستشفى الصدر التعليمي" ان المريضة حضرت للمستشفى واظهرت التحليلات المرضية انها مصابة بالتسمم بمادة الثاليوم وتم جلب العلاج من بغداد بعد مخاطبة وزارة الصحة الا ان هناك 15 حالة اخرى ظهرت بعد يومين من اصابة الاولى وهم الان في قسم الباطنية في المستشفى ويخضعون للعلاج المناسب ولخطورة المادة السمية باشرنا بالتحقق من سبب الاصابات خاصة وان المادة تعتبر محضورة دوليا".
ومن جهته اكد مصدر من شعبة الوقاية الصحية في دائرة صحة البصرة فضل عدم الكشف عن اسمه " ان الوقاية الصحية في دائرة صحة البصرة لم توزع اي نوع من السم الخاص للجرذان في البصرة وتم التحقق من مصدر السم بعد الاستقصاء من العائلة المتسممة انهم كانوا قد اشتروا المادة من السوق ويتم حاليا التحقق من مصدر المادة وكيفية دخولها العراق وقيادة شرطة البصرة متواصلة في التحقيق بهذا الشأن ".
يذكر ان مادة الثاليوم كانت تستخدم كسم للجرذان و القوارض الا انها حضرت دوليا لخطرها على الانسان ويشار الى ان هذه المادة كانت المفضلة للاستخبارات العراقية ابان النظام البائد حيث كانت تستخدم لقتل من يعتبرون اعداءا للنظام .
https://telegram.me/buratha