قال قائد عسكري امريكي في محافظة نينوى، الخميس، إن هجمات المسلحين انخفضت داخل مدينة الموصل لكنها بدأت بالتصاعد في ضواحي المدينة، مشيرا إلى أن النقاط العسكرية المشتركة بين القوات العراقية والامريكية والبيشمركة شكلت لتوفير اجواء آمنة للإنتخابات ولفترة “محددة”.وأوضح قائد اللواء الثاني القتالي فرقة المشارة الثالثة للجيش الامريكي في محافظة نينوى العقيد جارلوس سكستون، خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، أن “عدد الهجمات داخل الموصل يسير نحو الانخفاض، وخارجها يتجه نحو الارتفاع، لكن مجمل العمليات في جميع إنحاء محافظة نينوى تسير نحو الانخفاض”، مبينا أن “هذا يدل على أن القوات العراقية والأمريكية استطاعت الحد او تقليل من حدة الهجمات داخل الموصل، بعد أن تخلى المسلحين عن مواقعهم في الداخل وتوجهوا الى الضواحي للإختباء”.وأضاف سكستون أن القوات الأمنية العراقية والأمريكية “تحاول دفع المسلحين خارج المدينة لغرض القضاء عليهم “، منوها إلى ان “هجمات المسلحين سوف تتصاعد خارج المدينة على أن تبدأ بالانخفاض لاحقا”.وخلال استعراضه لمخطط هجمات المسلحين في محافظة نينوى خلال السنوات الثلاثة الماضية اردف سكستون إن “عدد العبواة الناسفة انخفض خلال الشهر الاخيرة الى 278 عبوة مقارنة مع 1167 في عام 2008″، لافتا إلى أن الهجمات “سجلت ادنى مستوى لها خلال السينوات الثلاثة الماضية في شهر حزيران يونيو 2009″.واستدرك أن الهجمات “عادت الى التصاعد بعد انسحابنا من المدينة في الشهر المذكور وفقا للاتفاقية الامنية لاعتقاد العدو بعدم وجود قوة مهاجمة، وانه سيوقف القوات العراقية لكونها ستتقاعس عن العمل”، وتابع “إلا أن الارقام ومن خلال التعاون بدات بالانخفاض مرة اخرى الى أن سجلت نسبة اقل من شهر حزيران يونيو 2009″. وحول تشكيل النقاط الامنية المشتركة بين القوات العراقية والامريكية والبيشمركة الكردية في عدد من مناطق محافظة نينوى، قال قائد القوات الامريكية في المحافظة إن “النقاط المشتركة جاء وفقا لإتفاق بين رئيس الوزراء العراقي وحكومة اقيلم كردستان مع قادة سياسيين وعسكريين امريكيين لتوفير مناخ آمن لاجراء الانتخابات”، وزاد أن مهمة هذه النقاط “ستكون مدتها محددة وتعطينا وقتا، لإعطاء فرصة للحوار بين الطرفين سواء العراقي او الأمريكي لحل المشاكل بالاجتماع والحوار وليس بالسلاح”.وتشهد قضية انتشار القوات المشتركة جدلا سياسيا في محافظة نينوى حيث يرفض بعض الاطراف السياسية انتشار هذه النقاط.وحول منع القوات الامريكية القوات العراقية من حماية مطار الموصل قال سكستون ” قضية السيطرة الامنية على مطار الموصل هي اكبر من منطقة محافظة نينوى، لقد تابعتم ماذا حاول الارهابيون ان يفعلوا بالمطارات قبل نحو اسبوعين في عدد من مطارات العالم بسبب عدم وجود حماية امنية”، وأشار إلى أن “الامن هو اهم شيء في المطار، وعندما ينتهي عقد الشركة الامنية المكلفة بحماية المطار ، يحتمل ان تنخفض الاجراءات الامنية، إلا أن الحل السياسي كان كفيلا بعدم السماح لحدوث مثل هكذا أمور”.وكانت القوات الامريكية قد علقت العمل في مطار الموصل الجمعة الماضية بعد انتهاء عقد عمل الشركة الامنية الاجنبية المكلفة بحماية المطار ، ومنعت القوات العراقية من القيام باجراءاتها الامنية.وعن تسلل المسلحين من الحدود السورية الى الجانب العراقي قال سكستون “نقاط السيطرة الموضوعة على طول الحدود السورية حدت من تسلل المسلحين”، مبينا أنه “قبل نحو ثلاثة اسابيع تم اعتقال عندما حاول ارهابي غير عراقي الدخول جنوب قضاء البعاج مع بندقية قنص وذخيرة قابلة لاختراق الدروع، فضلا عن اعتقال 15 ارهابي حاولوا التسلل وكانوا يحملون هويات تحمل نفس الرقم ونفس الاسم مع اختلاف في الصور”.
https://telegram.me/buratha