بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
صدق الله العلي العظيم
سورة الأحزاب الآية 58
إن من فوارق الدهر وعجائب الأمور أن يتسور بعض النكرات الذين ليس لهم وزنٌ لا في العلم ولا في الدين , على ذو المقامات السامية والرتب العالية بألسنة البهتان والافتراء وإن من أعجب العجب أن نسمع ونشاهد من خلال الانترنيت والفضائيات نعيق جلفٍ جاف ووغدٍ يهرف بما لا يعرف طائفي مقيت يتجاهر في بهتانيتهِ على مرجع الطائفة الأمامية الأعلى والداعي إلى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف بين المذاهب الإسلامية ذلكم سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلهُ الوارف) . هذا الرجل العظيم الذي عرفهُ العالم من أقصاه إلى أقصاه بأنه الإمام المصلح والحكيم الذي بفضله وحكمته حقنت دماء الأبرياء وكشف حقائق البغاة والإرهابيين . وسفاك الدماء , إن السيد السيستاني (دام ظله ) كرس عمره الشريف لخدمة الإسلام والمسلمين ويشهد له بذلك كل من عرفه أو أطلع على بياناته التي تصدر من مكتبهِ المبارك في النجف الأشرف , وهو يتعامل مع كل المسلمين من شيعة وسنة معاملة الأنصاف والتجرد عن الطائفية المقيته وعنده إراقة دم رجل سني بريء تعادل إراقة دم رجـــل شيعـــــي بريء , ولم يختصر موقفه هذا على المسلمين فقط بل شمل سائر الأديان والنحل في العراق . وقد جابهنا الظليل الباغي المدعو ( محمد ألعريفي ) في خطبته المشؤمة التي ألقاها في العاصمة الرياض ليدعوا إلى تمزيق وحدة المسلمين والتصيد بالماء العكر لتحقيق مآربه الدنيئة التي لا تمثل الإسلام وتعاليمهُ , ولا يسعنا هنا ألا أن نوجه ندائنا إلى القادة الأحرار والرؤساء والعلماء والفقهاء وأصحاب الحقيقة في العالم بأن يقفوا ضد هذا المفتري وأمثالهِ ويجرى عليه ما يستحق من العقوبات والعزل عن الخطابة والإمامة في المساجد والجوامع الإسلامية والله يقول الحق وهو يهدي إلى سواء السبيل .
https://telegram.me/buratha