كشفت مصادر عراقية قريبة من ديوان الرئاسة العراقية ان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي قد تباحث مع الطالباني سبل حث الحكومة السعودية على الانتهاء من توجيه المؤسسة الدينية السعودية «الاساءة المفرطة» الى المرجعية السياسية.واشارت المصادر الى ان عبد المهدي يدرس سبل تفعيل حملة سياسية - اعلامية تكشف الكثير من الامور في المستقبل القريب في هذا الملف، بعد تزايد حدة تصريحات الخطباء السعوديين ضد الشيعة بشكل عام ومرجعياتهم الدينية بشكل خاص، وركز اجتماعاته مع شخصيات سياسية واعلامية لتدارس كيفية اطلاق هذه الحملة.
واعتبرت المصادر موقف الحكومة العراقية اقل مما هو مطلوب، لاسيما بعد الانتقاد الصريح لموقف رئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته لمكتب السيستاني قبل يومين، وشددت المصادر على ان الحملة السياسية التي يقودها عبد المهدي ستطالب منظمة المؤتمر الاسلامي والجهات ذات العلاقة بالعمل على وحدة الصف الاسلامي وايجاد الوسائل العملية لايقاف ما وصفته بـ «حملة الاساءة للمرجعية الشيعية».
وبدأت معالم هذه الحملة،على حد قول المصادر الرئاسية في تنظيم تظاهرات عراقية من جمهور قائمة الائتلاف الوطني العراقي ،في بعض المدن العراقية ومنها محافظة النجف التي شهدت تجمع عدد من شيوخ ووجهاء عشائرها أمام مكتب السيستاني للتعبيرعن استنكارهم وسخطهم لما صدر من رجل الدين السعودي محمد العريفي والذي اتهم السيستاني بـ «الزندقة».
وطالب المتظاهرون بتقديم السعودية اعتذارا رسميا لما صدر من العريفي وشارك عدد من المسؤولين العراقيين في المظاهرة ومنهم ابراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق وعبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف الأسبق حيث عبروا عن عميق استنكارهم لما صدر من العريفي مطالبين في الوقت ذاته من الحكومة السعودية أن تبادر الى الاعتذار الرسمي لما حصل، مشددين على ضرورة أن تتخذ الحكومة العراقية خطوات جادة للحفاظ على مكانة الرموز الدينية في البلد.
وقال بيان لمجلس النواب العراقي ان «المجلس اذ يستنكر هذه التخرصات التي تشق وحدة الصف الاسلامي وتؤجج نار الطائفية التي يسعى الى تأجيجها اعداء الاسلام فانه يطالب حكومة المملكة العربية السعودية باتخاذ موقف واضح وصريح من هؤلاء المفسدين الذين يسعون الى النيل من الاسلام عن طريق استهداف رموزه التي حافظت على ارواح ودماء المسلمين وحفظت بذلك بيضة الاسلام» على حد وصف البيان.
https://telegram.me/buratha