شجب العراقيون في الولايات المتحدة الاميركية تطاول فقهاء التكفير على المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام السيد السيستاني، مطالبين الادارة الاميركية بالضغط على حكومة آل سعود في الجزيرة العربية لايقاف فتاوى التكفير التي تدعو الى قتل الاخر الذي لا يدين بعقيدتهم (الوهابية).ففي العاصمة الاميركية واشنطن، قال مركز الاعلام العراقي، ان وفدا يمثل الاميركان من اصول عراقية برئاسة الشيخ محمد جابر الجبوري، التقى امس في مبنى وزارة الخارجية الاميركية بمسؤولين عن ملف الاديان، وسلمهم مذكرة شجب واحتجاج على تخرصات احد فقهاء البلاط السعودي من فقهاء التكفير، والتي طالت المرجعية العليا في النجف الاشرف، فيما دعت المذكرة الادارة الاميركية الى التدخل بكل السبل لدى حكومة آل سعود للضغط عليهم لوقف مثل هذه الاعتداءات، على اعتبار ان المرجعية العليا التي يقلد منهجها السلمي والعادل ملايين المسلمين في مختلف دول العالم، تمثل رمزا دينيا لا يجوز المساس به باي شكل من الاشكال، فكما ان القانون هنا يمنع ايا كان من المساس برمزية بابا الفاتيكان، كذلك يجب ان لا يسمح لاحد بالتعدي على الرموز الدينية العاقلة والمسالمة كالمرجعية العليا التي لعبت، ولا تزال، دورا مهما ومفصليا في تخفيف حدة التوتر الطائفي بين المسلمين خاصة في العراق.من جانب آخر، علم مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان ممثلين عن الجالية العراقية في ولاية ميشيغن الاميركية دعوا الاحرار ومحبي السلام الى المشاركة في الاعتصام الذي سينظم امام سفارة آل سعود في واشنطن يوم الجمعة (15 كانون الثاني 2010).الى ذلك نظم العراقيون في العديد من الولايات المتحدة الاميركية تجمعات جماهيرية شجب فيها المجتمعون تخرصات فقهاء التكفير، داعين العالم المحب للسلام الى استنكار مثل هذه المواقف العدوانية التي لا تخدم البشرية وتساهم في اذكاء الكراهية بين الناس، وخاصة المسلمين.وكان نـــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، قد قال، في تصريحات صحفية لعدد من وسائل الاعلام، عن تخرصات فقهاء التكفير ضد المرجعية العليا، بانهم يصفون انفسهم، وهم يحاولون بمثل هذا التطاول المشين جر المرجعية العليا التي عرفها القاصي والداني بمواقفها الرصينة والعقلانية والاستراتيجية، الى حرب هامشية للانشغال بها وترك التحديات الكبرى التي تمر بها الامة الاسلامية، الا ان هذه المرجعية ومعها كل الشعب العراقي اعقل من ان تجرهم مثل هذه التخرصات الى ما يحفر لهم من فخاخ معروفة الهوية والهدف.
https://telegram.me/buratha