أكدت مصادر عراقية ، أن عملية تفتيش ملحقية السفارة الجزائرية ببغداد، من قبل قوات 'المارينز' الأمريكية، رافقت عناصر الأمن العراقي، جاءت بناء على تقارير مخابراتية أمريكية مفادها وجود المجرم عزت الدوري،وخضوعه للعلاج هناك.
وأفادت مصادر عراقية مسؤولة لــ'النهار' أن تفتيش مبنى السفارة الجزائرية، كان في إطار البحث والتفتيش عن عزت الدوري، بمبنى السفارة، وأفادت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن عملية التفتيش التي خضعت لها سفارة الجزائر بالعراق، هو أمر قد تم بالفعل،
وذكرت المديرية العامة للاتصالّ، الإعلام والتوثيق الجزائري، في بيان لها، أن السلطات العراقية تقدمت بطلب رسمي لدى الحكومة الجزائرية، قصد السماح لها بالقيام بعملية مراقبة على مستوى أحد الملاحق الشاغرة التابعة للسفارة الجزائرية ببغداد،
وأوضحت السفارة بخصوص اقتحام قوات امنية لمقر السفارة الجزائرية ببغداد، أن الملحقية لم تكن تضم أية وثائق رسمية ولا أرشيف يتعلق بالسفارة الجزائرية، مضيفة أن الطرف الجزائري أعطى رأيه بالموافقة على طلب الحكومة العراقية، لكن - تقول الخارجية -، مع الإلتزام الصارم بأحكام معاهدة فيينا المؤرخة في 18 أفريل 1961، المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية، لا سيما ما يتعلق بضرورة حضور ممثل عن وزارة الخارجية العراقية، وكذا العون الجزائري المكلف بحراسة هذه الملحقة، مع ضرورة تحرير محضر المراقبة وتوقيعه من الطرفين.
وفي الشأن ذاته، أوضحت وزارة الخارجية الجزائرية أنه وبناء على هذه الشروط التي تم قبولها من الطرف العراقي، فإن عملية المراقبة لملحقة سفارتنا ببغداد كانت من قبل الموظفين العراقيين وحدهم، وبحضور ممثل جزائري، وذكرت المصالح المعنية أن العملية تمت بتحرير محضر، لا يشير إلى وجود أي أشخاص ولا مواد مخالفة لأمن وقوانين العراق في الملحقة، وختمت مديرية الإعلام بالقول إن عملية المراقبة تمت في إطار الأعراف الدبلوماسية، التي قبلت الجزائر بموجبها إلتماسات دولة الإعتماد، والتي بدورها قامت بهذه العملية، وفقا لأحكام معاهدة فيينا.
https://telegram.me/buratha