أصدر نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ أحمد السليطي بيانا استنكر فيه التطاول الذي صدر عن المدعو العريفي أحد خطباء السوء ووعاظ السلاطين في السعودية فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون))
مرة أخرى يبرهن أقزام الفكر الوهابي خساستهم وعجزهم عن مقارعة الفكر بالفكر والدليل بمثله فيلجئون إلى أساليب الضعفاء من خلال الشتم والسب للآخر وفكره ومعتقداته ، ويستخدمون الكذب والافتراء والتضليل في خطابهم وحوارهم معه ، وهذه هي بضاعتهم المعهودة دائما فكل يعمل على شاكلته .
ومن مصاديق هؤلاء المتحجرين المتعصبين وعاظ السوء والرذيلة المدعو العريفي الذي قام مؤخرا ومن خلال خطبة له أمام بعض الجهال من أتباعه بكيل التهم والافتراءات على مذهب التشيع الذي يفتخر باتباعه لأهل البيت عليهم السلام باعتبارهم الامتداد الرسالي الحقيقي للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وهم الذين أوصى النبي باتباعهم واحترامهم والتمسك بهم ، ونهى عن بغضهم ومعاداتهم ومحاربتهم .
كما راح هذا التكفيري المنحرف بالتعدي على رمز وحدة هذه الأمة وصمام أمنها وأمانها ، وقدوتها بأخلاقه العظيمة وتواضعه الرفيع ، والساعي في توحيد صفها وجمع كلمتها على البر والتقوى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف وأطلق عليه عبارات لاتليق إلا بقائلها فهو الأليق بما قال والأحق بما افترى .
ونحن إذ نستنكر هذا التجاوز والتطاول على رموز الأمة وعلمائها نؤكد إن أمثال السيد السيستاني حفظه الله تعالى من العلماء الأفذاذ كالجبال الشم لاتهزها العواصف العاتية فضلا عن هذا القزم الوضيع ، وأن مثل السيد أعلى الله مقامه كمثل جده أمير المؤمنين عليه السلام الذي ما زاده سب أعدائه ولعنهم إياه إلا مجدا ورفعة وهم ذهبوا بذلك إلى مزابل التاريخ ، كما نطالب حكام السعودية بمحاسبة هذه الأبواق المأجورة والأصوات الشاذة التي تكفر المسلمين ولا تحترم مشاعرهم وتبث العدواة والبغضاء فيما بينهم وتسعى لتفريق صفوفهم في الوقت الذي هم أحوج ما يكونون فيه إلى الوحدة والتآخي والتآزر ليتمكنوا من مواجهة أعدائهم بصف مرصوص ويحققوا مصالح أمتهم .
نسأل الله تعالى أن يجمع شمل المسلمين ويوحد صفوفهم ويجعل كلمتهم هي العليا وكلمة أعدائهم هي السفلى وينصرهم على من حاربهم بالأيدي والألسن إنه نعم المولى ونعم النصير .
https://telegram.me/buratha